كلباء تستقبل القصيدة النبطية بحفاوة

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتضنت قاعة المركز الثقافي في كلباء، مساء أمس الأول، الأمسية الشعرية السادسة من أمسيات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثانية عشرة، واشترك فيها الشعراء عبدالله حديجان من السعودية، وعبدالله العساف من العراق، وسالم الكعبي وسعد الأحبابي من الإمارات، وأدارها الشاعر فهد الثبيتي، وذلك بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب صاحب السّمو حاكم الشارقة في خورفكان، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي مدير المهرجان. قدّم الشعراء في الأمسية رؤاهم للحياة والإنسان والذّات، في قراءات أشبه ما تكون بالمساجلات، تفاعل معها الجمهور، نظراً لكون كل منها تقدم صورةً عن الشاعر وبلاده، مثلما أعطت مساحات من التنويع المحبب إلى نفوس الحضور. في البداية قرأ عبدالله حديجان مقطوعات في وصف الشارقة، واستطاع أن يمتع حضوره، ومن قصائده: يا نشادة فؤادي ويش أخايل والمسا مخطور مداي الذكريات اللي حنايا صدري ابهجته خلص سبر الخيال ومسرجات البال فالحنجور وانا لازرفل المظهور خارجتك وخارجته شهد لك امع السامع وشوّش دامع المبهور وماتت في مهدها ذمّة الحاقد وبهرجته عبدالله العساف الذي اتسمت قراءاته بالشعر النبطي المعبّر عن بيئته الشعرية وأفكاره ومواضيعه، ومن قصائده، يقول: يا كثر من يلبس ملابس تعرّيه ويا كثر من عرّى ملابس لبسها كم دمع تحبسه العيون بمآقيه وكم دمعةٍ فيها العيون انحبسها وقرأ الشاعر سعد الأحبابي قصائد كثيرة تفاعل معها الجمهور لرقتها، وعذوبة ما انطوت عليه من رقّة وإحساس عالٍ، ومن قصائده نختار قصيدة، يا وطن، التي قال فيها على بحر ملؤه الحماسة والافتخار: يا وطن مجدك على الغيمة رقى يا بلاد العز والفخر المجيد فوق رفرف يا علم فوق النقى يالإمارات البسي ثوب جديد أما الشاعر سالم الكعبي فكان مميزاً كعادته، يتنقل بين قلوب الجمهور، ويشتغل على أغراض مدروسة بعناية، ومن أجواء ما قرأ قصيدة بعنوان، راس القناعة، قال فيها: راس القناعة كنز والعمر فاني والوقت مثل السيف حد وحدود ألله أخذ والله وهبني وعطاني يدرك الحكمة بحدّ المعاني

مشاركة :