تَـبَـاشَــرت وسائل الإعلام عندنا الأسبوع الماضي بتأكيد وزارة العمل إلى أنها ستقوم قريباً بعَـقْـد اتفاقية لاستقدام أكثر من مليون ونصف من العَـمَـالة المنزلية من الـهِـنْــد!! طبعاً وبحسب الواقع فإنّ أغلب ذلك الاستقدام سيكون للعَـامِـلات أو الخَـادمات، فتأمين إحداهُــنّ أصبح مشكلة كبيرة تُـؤرّق الأُسَــر والمجتمع؛ حتى ارتفعت الأسعار إلى أضعاف مضاعفة، وأصبح صَـيْـد المَـها العَـربي أو الـحـبَـارى أسهل من الـفـوز بعاملة منزلية!! وهنا تناقض عجيب يعيشه مجتمعنا ففي الوقت الذي تعاني فيه (الـنّـسَـاء الـسّـعُـوديات) عندنا من البطالة ويُـطاردن (جَـدارة، وحَـافِـز) صباح مساء، وفي خِـضَـمّ الـشّـكوى من عُـنف بعض الخادمات، وما ترتب على ذلك من قَـتــل وتعذيب للأطفال الأبرياء، هناك أزمة عاملات منزليات!! يا جماعة الـحَــلّ بسيط ومريح لجميع الأطراف، وفيه الأمن والطمأنينة للأطفال المساكين، وتوفير على الأسرة، بل فيه دَخْــل ومَـكَـاسَــب لها!! فتلك (المرأة العاطلة) التي تبحث عن خادمة تُـعطى (راتباً شَـهْـرِيّـاً) لعلها تَـهْـجُـرَ ابتلاع الفِـصْـفِـص، وتَـتـرُك الإنترنت وسُــوالف التويتر والواتـسـب، ووصفات القضاء على الـسّـمْـنِــة (وهذا مستحيل)، وتَـتَـفَـرّغ لرعاية عُـشّـها الـصّــغير! أما (المرأة العاملة) فيكون دوامها جزئياً، تتقاعد منه مبكراً، ووقت عملها يمكن توفير أماكن لحضانة صغارها في كلّ حَــيٍّ أو مؤسسة كبرى، أما باقي وقتها فَـلِـبَـيْـتِـهَـا! فبهذه المعالجات البسيطة تعود المرأة السعودية لِـ (مَـنْـزِلَـهَـا)، ويُـقْـضَـى على (بطالتها)، وتَـضْـمَـن الأُسْــرة دَخْــلاً إضافياً، وتُـحَـافِـظَ على سلامة أبنائها من عُــنف محتَـمَــل؛ ما رأيكم دام عِــزكم؟! تويتر @aljamili aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :