يقول أحد الظرفاء وهو يصف حال الموظفين المساكين مع الرواتب وأيام الشهر: تلحظ في أول يومين من استلام الرواتب ازدحاماً شديداً عند مَـحـلات المَـنْـدِي؛ فالمَحَـافِـظ، والجيوب عامرة، والمعنوية حينها مرتفعة!! وفي الأسبوع الثاني من الشهر؛ تنتقل الكثافة السكانية إلى مطاعم الـدّجاج، وأثناء الأسبوع الثالث، تُـغَـنِّــي أماكن بَِـيْـع الـتّـمِـيـس والفول: (زحمة يا دنيا زحمة، زحمة ولا فيك رحمة)!! أما الأسبوع الرابع من شهر الرواتب: فالعديد من الموظفين الغَـلابَـى: يُـؤَشِّــرُ على الـطّـرقات، طالباً المساعدة، لأن سيارته المسكينة المتهالكة انتهى وقودها!! الحديث عن أهمية ضبط الأسعار في المجتمع السعودي يبدو مكروراً مُـمِـلاً، ولكن هناك جانب آخر؛ فًـصَـرْف الرواتب شهرياً يُـصيب الإنسان بالإحباط والألم جراء الانتظار الطويل!! أيضاً ذلك يُـجبره على الـدّيون عندما تَـحِــلّ في أرضه أو في سَــمَــاه ظروف أو أزمات مالية طارئة؛ وهذا يَـعْـمَــل على انتشار ظاهرة الإقراض لَِـمُـدَد قصيرة، ولكن بعمولات وفوائد كبيرة، تلك الممارسة التي يرتكبها الـهَـوامير!! وهنا لمَ لا تتحول (الرواتب ومعاشات التقاعد) إلى أسبوعية؟! فهذا معمول به في العديد من الدول الأوروبية كـ (بريطانيا) مثلاً، وهو سَـهل التطبيق مع التقنيات الحديثة للتعاملات المالية والبنكية!! أرجوكم دعونا نعيش تجربة (تقسيط الرواتب)؛ أجزم أنها لو طُـبِـقَـت سَـتُـسْـهِــم في ضبط الإنسان لمصروفاته وتوزيعها على أسابيع وأيام الشهر، كما أنها تُـنقْـذه في بعض المواقف والأزمات التي يحتاج فيها إلى سيولة نقدية بدل الانتظار إلى آخِــر الشهر!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain