يكثر في شهر رمضان الإقبال على السكريات لتعويض تراجعها في الجسم خلال ساعات الصيام. ومن هذا المنطلق يتناول الكثيرون التمر فور إفطارهم، إضافة إلى اتباعهم سنة الرسول الكريم محمد. في هذا السياق، أكدت الدكتورة ليندا جاد الحق استشاري التغذية العلاجية، بحسب ما ذكرت لموقع” الكونسلتو” الطبي، إن التمر هو الطعام الأفضل لكسر الصيام في رمضان بسبب غناه بالسكريات الطبيعية التي تساعد على تجديد طاقة الجسم. وأضافت أن التمر يحتوي أيضا على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تحافظ على مستويات السكر في الدم. أما في موقعي “WebMD” و”Healthline”، فإن هناك تأكيد آخر على أن التمر يقدم للجسم العديد من الفوائد، بشرط تناوله باعتدال. ويحصل الجسم عند تناول 100 جرام من التمر على العناصر الغذائية التالية: 227 سعرا حراريا. 1.8 جرام بروتين. 6.7 جرام من الألياف. 64 جرامًا من الكالسيوم كما يعمل التمر على الوقاية من الأمراض المزمنة، بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، تحسين وظائف المخ والوقاية من الزهايمر، تقوية العظام وحمايتها من الكسور.   باعة يعرضون التمر في غزة   وتوصي استشارية التغذية الدكتورة منيرة فطاني، ببدء الإفطار على التمر وليس على الماء، قائلة إن الماء يروي العطش فقط، ولكنه لا يهيئ المعدة لبدء تناول الإفطار كما هو حال التمر الذي يعمل على سرعة موازنة سكر الدم، فصحيًّا يجب بدء الإفطار بثلاث حبات تمر، ثم تناول كوب من الماء، وبعد ذلك قليل من الشوربة، وبعد أداء الصلاة يمكن إكمال الإفطار، مع الحرص على تناول السلطة مع الطبق الرئيسي. وتابعت لصحيفة عكاظ أن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم. ويؤكد تقرير نشره موقع “هيلث لاين” الأمريكي وجود فوائد مميزة للتمر بالنسبة لصحة جسم الإنسان،  حيث يحتوي التمر على العديد من المعادن وأبرزها البوتاسيوم والماغنسيوم والنحاس والمنجنيز والحديد، بالإضافة إلى فيتامين “ك” الذي يساعد على تنظيم تخثر الدم وبناء العظام.     فوائد أخرى يحتوي التمر على العديد من المكونات مثل مادة “الكولين” و”فيتامين ب” التي تساهم في تحسين أداء العقل ومحاربة العديد من الأمراض العقلية وأبرزها الزهايمر. ورصد موقع “الكونسلتو” الطبي فوائد أخرى لتناول التمر، وفقًا لما نقله عن موقع “Health line”. ومنها التأكيد على أن الاستهلاك المنتظم للتمور يقلل مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي وتحسين الأداء المعرفي لدى الأفراد الأكبر سنًا، كما تساهم قدرة التمر على تقليل الالتهاب بمنع تكوين البلاك في الدماغ ومحاربة الزهايمر. كما يعد التمر من أفضل المصادر الطبيعية للسكريات الموجودة في الفواكه، وخاصة عندما يتم نقعه في الماء لفترة مناسبة. وبحسب التقرير فإن تناول التمر كل صباح على معدة فارغة يقدم دفعة كبيرة من الطاقة للجسم، ويساعد في إنقاص الوزن بشكل صحي بسبب كمية الألياف الكبيرة التي يحتويها بداخله، المرتبطة بإبطاء امتصاص الأمعاء الغليظة ومنح شعور الشبع لساعات طويلة. ويساهم تناول التمور في تنقية الجسم من السموم، كما أن دوره في تيسير عملية الهضم يكون له آثار إيجابية على الكلى والكبد.