* العيون الزرقاء (هنا) لها قيمة، و(عناية)، و(مزايا)، و(حوافز)، و(بدلات)، ومن حقّها تجد السعادة في حضن عاشق (يرى) في وجودها النجاح، فتجده (هو) مَن يتفنَّن ويتفانى في استقدامها لتعمل (معه)، وتأخذ من سذاجته فرصتها، وأظنّه يسعد جدًّا حين يراها تسرق اللقمة من فم مواطن تعلَّم واجتهد، أو مواطنة تعبت وتفوّقت في الحصول على درجة علمية عالية، وفي النهاية انتهت بها أحلامها إلى حضن البطالة، وانتظار الوظيفة التي ذهبت للعيون التي جاءت من بعيد، ومن دول لا تفرط أبدًا في العقول، وتدفع من أجلها وتُحقِّق لها كل الطموحات، وبالتالي (هي) تبقى هناك، ويبقى حالنا نحن قضية مع بعض العقول المعتلّة التي تثق جدًّا بقدرات (القادم)، الذي يأتي وفي ذهنه كيف يُمرِّر، وكيف يُبرِّر وجوده وإمكانياته، وخبراته وقدراته، ووهمه على واهم عقله، وجسده مُعطَّل، وكأنّ وجوده (قدر)، وكأنّ (همّه) هو كيف ينتقم من بنات وأبناء الوطن، وكيف يحاربهم بشراسة..!! * للأسف مثل هذه العقول هي مَن صنعت الإحباط، ودفعت بأبنائنا للهجرة، والعمل خارج الوطن، والمحزن حقًّا هو أن تقرأ حزن الناس العارم في أدوات التواصل، وهم يوزعون الأسى، وينشرون الحسرات، وكم تألَّمت حين قرأت عن أن رئيس مركز قلب الأطفال في مستشفيات «كليفلاند كلينك» العالمي هو الدكتور السعودي «هاني نجم»، ومشرف مركز أبحاث الكبد في جون هبكنز هو الدكتور «صالح القحطاني»، وأن الدكتور «غنام الدوسري» هو رئيس قسم جراحة القلب في جامعة تكساس، وقتها كانت فرحتي بحجم الحزن على هجرة (عقول) نحن نحتاجها، ونحن -وبكل أسف- فرَّطنا فيها، فكسبها غيرنا الذين يتبنّون المبدعين، بينما ندفع نحن للعيون الزرقاء أكثر ممّا تستحق..!! * (خاتمة الهمزة).. في وطننا مبدعون ومبدعات لم يجدوا من خلالنا سوى تجاهلنا، وعشقنا للعيون التي (لا) ترى سوى مصالحها، وكل همّها كيف تبقى، وكيف تُسمِّن أرصدتها على حسابنا! لكن المثير حقًّا هو كيف استطاعت الدخول والتحايل على النظام بمسمّيات!.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :