بعد إعلان الإمارات العربية المتحدة تشكيلة حكومية جديدة غير مسبوقة، وُضع فيها وزراء ووزيرات من الشباب، وأبرزها وزارات السعادة والتسامح، وشؤون الشباب أصبحت دولة الإمارت سبّاقة مرّة أخرى لدخول تحدٍّ جديدٍ غير مسبوق في المنطقة، إن لم نقل في العالم. *** هذا التغيير الجذري في هيكلية الحكومة الإماراتية جاء، كما كشف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، في ظل الاستعداد للمرحلة المقبلة من تنمية الدولة لتواكب التغييرات العالمية، وتكون مستعدة لكافة ما قد يطرأ من تطوّرات قد تغيّر وجه الكون كما نعرفه اليوم. *** ورغم ما شاب تعليقات البعض حول هذا التغيير من سخرية، فإن الإمارات تأخذ هذه العملية بكثير من الجدية، وتعتبرها تجربة يستحقها شعبها الذي آل حكامه أن يجعلوه في مقدمة ركب التقدّم العالمي. والإمارات ليست أول دولة تُقدم على خوض هذه التجربة. فقد سبقتها دولة بواتان في إنشاء وزارة للسعادة الوطنية، واعتبرتها مؤشرًا للسعادة وللتنمية الاقتصادية القائمة على مبادئ البوذية. بينما أنشات الهند العام قبل الماضي وزارة اليوجا لتعزيز الطب الهندي التقليدي واليوجا، وأصبحت الهند تحتفل من بعدها بيوم اليوجا. *** هذا الابتكار الإماراتي قد يفتح الباب لبعض الدول لابتكار وزارات تتواءم مع طبيعة شعبها، والبيئة المحلية، وتلبي عند البعض التمسّك بالعادات والتقاليد المحلية. وقد يكون من بين هذه الوزارات الجديدة وزارة للنوم، وأخرى للشخير، وثالثة للتنبلة. أمّا أبرز وزارة فيمكن أن تكون وزارة «الخصوصية»، وهي وزارة تضع المبررات لأيّ خطأ يقع من أيّ مسؤول في الدولة!! #نافذة: من الواضح أنه بعد سنوات طويلة من الجمود تبدو المجتمعات العربية أكثر جاهزية للتغيير من أيّ وقت مضى. nafezah@yahoo.com
مشاركة :