كتاب المستقبل – إشراف – إيمان حماد الحماد – بنت النور –

  • 6/6/2023
  • 01:08
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

المخدرات. موت النّاس البطيء. “المخدرات تجارة الموت” هذا ما قاله النّاس عنها وهذا وصفها الحقيقي ، فإن خطورتها تكمن في عدم قدرة الأطباء على توقع تأثيراتها السلبية التي تؤدي في غالب الأحيان إلى موت المُدمن دون قدرتهم على التدخل لإنقاذه ، وهي التي تؤدي إلى الإدمان ، حيث لا يستطيع المدمن العيش بدونها ، فتؤدي إلى الهلاك ، في أعصابك ، وجسدك ، وعدم قدرتك على التوازن ، أو حتى أدائك للمهام اليومية بنجاح ، و قد تختلف آثارها ما بين قوية وخفيفة ، ولكن على كافة الأحوال تبقى المخدرات مادة سامة تداهم الأعصاب وتحاول أن تقضي عليك ، فستدمر عقلك رويدًا رويدًا حتى لا تستطيع التركيز على شيء ، فهي تؤثر على عقلك بالشعور المؤقت بالسعادة الذي يهبه دماغك لجسدك بعد تعاطيك لتلك المادة المخدرة ، ثم تبدأ الرغبة الملحة في تكرار تلك التجربة حتى تفقد السيطرة على نفسك ، وتبدأ بالمداومة على تلك المادة مما يؤدي فيما بعد إلى ضمور في الدماغ وعدم قدرته على أداء المهمات الحيوية التي كان يفعلها من قبل بكل بساطة. حيث يصبح جهازك العصبي غير مربوط بإرادتك، أي أنه تصبح لك ردات فعل غير إرادية وغير متوقعة، وبعضها تصيبك بالخمول الزائد والكسل وبعضها الآخر تصيبك بالنشاط الزائد وكلا الأمرين يسببان تلفاً لجهازك العصبي، عدا عن التقرحات التي تظهر على الجسد ، وتورم العينين ، وضعف النظر ،وتفتت العظام ،وعدم الرغبة في الحياة ، مما يؤدي إلى خلق رغبتك بالانتحار أو الموت أو الهلاك  إنّه السم الأبيض الذي إذا تناولته يضعف نفسك وروحك ويؤدي بك الأمر إلى الموت وأنت على قيد الحياة. هل كنت لترغب أن تكون محط إيذاء لغيرك ؟ فيصبح غير مرغوب بك في المجتمع أو حتى بين أقاربك؟ ، وهل تود أن تهلك مالك ونفسك ووقتك وروحك ؟ ، وتنهي حياتك الأسرية التي تكاد أن تهدم بسبب المخدرات ؟ . وأن يصبح الشغل الشاغل لك هو تعاطي تلك المادة وتأمين المال الذي يُمكنك منه توفيرها ؟. أم أنك ترغب بتفكك أسرتك وخروج الأولاد عن طاعتك ؟ و هروبهم إلى الشارع الذي سيزج بهم في عالم الإجرام والسرقة والتسول وغيرها من الآفات المجتمعية التي باتت لا تخفى على أي أحد. إنّ إدمان المخدرات يُدمر مجتمعًا بأكمله وليس شخصًا بعينه، إنّه يجعل الرذيلة سائدة على الفضيلة ويحول البيئة الاجتماعية إلى مستنقع يصعب تطهيره وتنظيفه، إن كنت لا ترغب بكل هذا فشاركنا في حملتنا ” وطن بلا مخدرات “٠ وارفع راية علم بلادك بكل ثقه وفخر. للتواصل مع الكاتبة ezox881@gmail.com             

مشاركة :