قصر السلطان حسين.. تحفة «غربية» في قلب «الشرق»

  • 6/24/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مشربيات ونقوش مع رسوم وتماثيل أوروبية جعلت لقصر السلطان حسين كامل بالقاهرة، طابعاً خاصاً منذ بداية بنائه عام 1908م على يد المهندس الفرنسي مارسيل إلكسندر الذي صمم معظم مباني هليوبوليس الأصلية، وشيد هذا القصر على الطراز الإسلامي وليكون مشابها للمنطقة المعروفة باسم مصر الجديدة. وعلى مدار أكثر من 115 عاماً، تفرد القصر، ببناء معماري فريد، ليجذب بطرازه المستحدث للعمارة الإسلامية أنظار الجميع في مواجهة قصر البارون إمبان، ليتحول بعد تلك العقود إلى مركز للإبداع الرقمي وريادة الأعمال، يجمع بين التاريخ والحداثة. اتبع مارسيل أسلوب المزج بين العناصر الإسلامية والأوروبية، إذ ظهر الطراز الإسلامي في البهو الرئيس، بينما ساد الطراز الأوروبي أغلب الغرف والقاعات، خاصة في أعمال التصاوير الجدارية في الجدران والأسقف وعلى أعتاب الأبواب والنوافذ. وصاحب القصر، هو السلطان حسين كامل، الذي ولد عام 1853م، ويقول خبراء آثار: إن السلطان حسين كامل وزوجته حضرا المعرض الدولي للتصميمات المعمارية، ورأى ثلاث تصميمات للمهندس الفرنسي مارسيل وأعجب بها، عندما بدأ البارون إمبان بناء مصر الجديدة اقترح عليه حسين كامل اسم المهندس الذي أعجب به واقتنع البارون باقتراحه واتفقا على بناء قصرين مواجهين لبعضهما. أخبار ذات صلة السيسي يلتقي نظيره الكيني على هامش قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد الحكومة المصرية توافق على إلغاء الإعفاءات الضريبية لجهات الدولة حوّل السلطان هذا القصر إلى مسكن له مع أبنائه الذين أكملوا نقوشه وحلياته على الطراز الإسلامي المستحدث، كما أهداه لزوجته السلطانة ملك. وفي العام 1914، بعد تنصيب حسين كامل سلطاناً لمصر وانتقل من قصره إلى سراي عابدين، وفي العام 1917م بعد وفاة زوجها عادت السلطانة ملك لتعيش بقصرها بمصر الجديدة حتى وفاتها، ولذلك عرف بقصر السلطانة ملك، لأنها عاشت به وحدها فترة طويلة. وفي خمسينيات القرن الماضي، انتقلت ملكية القصر للحكومة المصرية وتحّول لمدرسة، وبيعت محتوياته من أثاث وتحف ولوحات بمزاد علني، وسجل القصر كأثر بقرار مجلس الوزراء. وبدأت الحكومة المصرية في ترميم القصر سنة 2020، ليشمل الجانب المعماري والجدران واللوحات الجدارية، وكل ما تبقى من القصر لتحويله إلى مجمع للإبداع الرقمي وريادة الأعمال. وقال الباحث الأثري المصري الدكتور مجدي شاكر لـ «الاتحاد الأسبوعي»: إن القصر يقع على مقربة من قصر البارون ولا يقل أهمية تاريخياً وفنياً عنه، بل كان أفضل حظا منه من حيث احتفاظه بمعالمه الداخلية. بدروم يتكون القصر من بدروم وطابقين ويحيط به سور حديدي، ويضم البدروم المطبخ ومخازن الطعام أما الطابق الأول، فيتكون من عدد من الحجرات للاستقبال والثاني لأجنحة النوم والمعيشة. تكنولوجيا يوفر القصر مساحة للعديد من الشركات التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، بالإضافة لمكان لريادة الأعمال وورش العمل والمؤتمرات.

مشاركة :