* جاءت الكلمة المشتركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والتي حملت التهنئة بمناسبة حلول شهر الصوم المبارك، جاءت صادقة، ومستشرفة الأفق والفضاء العربي والإسلامي، الذي تعيش بعض أقطاره مشكلات عدّة، منها ما هو سياسي، ومنها ما هو اقتصادي، وحاملة -في الوقت نفسه- لهموم الفرد العربي الذي يرى في هذه البلاد قبلته التي يصلّي إليها، ومشاعره المقدسة التي يتعبّد في أجوائها، ويستنطق منها ذلك التاريخ المشرق، الذي توحّدت فيه كلمة الأمة حتى أصبحت في فترة وجيزة قائدة للركب الحضاري العالمي، وذلك لأنها تحمل في طياتها ما تحتاجه بواعث ومنازع العقل والروح -معًا- إضافة إلى ما جسّدته في كل قطر، وصلت إليه الرسالة المحمدية الخاتمة من مبادئ التسامح والعدالة، وحرية المعتقد والفكر، وكانت الحضارة التي نبذت كل ما يدخل في باب الإثنية والطائفية والعرقية البغيضة، ولقد لامست الكلمات التي حملتها الرسالة المشاعر والأحاسيس الإنسانية عندما ركزت على عالمية الإسلام، وسعة مظلته بعيدًا عن الأسماء والمصطلحات والأوصاف المحدثة التي أرادت اختزال مبادئ هذا الدِّين الوسطي والمعتدل في معانٍ ضيقةٍ، ودوائر مغلقةٍ تتستر حولها باسم الدِّين الذي هو أبعد ما يكون عن التفسيرات الذاتية المحضة، التي تضر بمستقبل الأجيال الصاعدة، وقد رأينا في عقد من الزمن كيف قدمت تلك المرجعيات الدينية والفكرية الضالة، نفوسًا بريئة، وقلوبًا طرية قدمتها في مسيرة خاسرة ومنحرفة لتكون وقودًا لتلك الحزبية التي تتخفى تحت أسماء مستعارة هي أقرب إلى الحزبية منها إلى ما أراده الله لعباده المسلمين من حياة كريمة وآمنة، وما ارتضاه لهم من طيبات، وما حرمه عليهم من خبائث. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :