أوضاعنا المالية | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

في السعودية، ودول الخليج، ارتبطت الأوضاع المالية للأفراد بالإنفاق الحكومي، تزدهر إذا أنفقت الدولة، وتضمر إذا شح الإنفاق العام، وهي معادلة غير صحيحة، فالولايات المتحدة واحدة من أكبر اقتصاديات العالم، فيها واحد من كل أربعة أمريكيين مديون، وفيها ثلث السكان ليس لديهم مدخرات، ونصف المدخرين، ليس في حسابهم سوى ألف دولار. الإفلاس الشخصي، ليس له علاقة بالإنفاق الحكومي، بل هو جملة من العادات والظروف التي تؤدي عادة للإفلاس، وقد لخصتها، مجلة الماركت ووتش، بخمسة أسباب: السبب الأول، الفوائد التي يجنيها عامة الناس من الحسابات الادخارية الشخصية بالبنوك محدودة، وغير مشجعة، فالأرباح عادة لاتتجاوز 1%، وفي المصرفية الإسلامية، تتعرض للربح والخسارة، وكثير من الناس يخسر مدخراتهم بسبب تهور البنوك، لذلك يحجم الناس عن فكرة الادخار البنكي، والثاني، البنوك نفسها لا تهتم بصغار المدخرين، ولا بصغار الموظفين ولا تشجعهم على فتح حسابات، ولاتشجعهم على الادخار، بل تركز اهتمامها عادة لكبار الملاك والمستثمرين. الثالث، اتباع أسلوب (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب)، فالناس تعجز عن تصور المستقبل، وتستبعد فكرة التقاعد والصرف على الكبر، ويندفعون للمتع العاجلة بكل أنواعها. الرابع، التضخم في الإنفاق، مقابل التضخم في المعيشة، حيث تحاول الحكومات الإبقاء على معدلات تضخم منبسطة، وطفيفة، بينما الموظف فور حصوله على ترقية أو علاوة، لمنصب يبدأ في زيادة الإنفاق لتضخيم وضعه الاجتماعي، وتتضخم معه فواتير الإنفاق، الخامس، الإغراق في الديون، فقد تم تسهيل عمليات الإقراض الشخصي، وأصبحت البطاقات الإئتمانية تطرق بابك وتشجعك لتصرف أكثر من دخلك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الأمريكي ورجل الأعمال «بو بينيت»: الذي يحلف لك بالله، أنه يكسبك ثراءً في ليلة وضحاها، هو حريص على كسب ثرائه، وليس كسب ثرائك.

مشاركة :