نحن في نهاية العام، وكثير من البنود -في الشركات والمؤسسات- فيها فوائض، وتستطيع أن تُقيِّم الموظفين اليوم، وتُقدِّم لهم المكافآت، وأنت مطمئن؛ لأن الوفرة موجودة، والاستحقاق قائم، والتقييم جاهز، فلا تُضيِّع فرصة تحفيز الموظّفين التي لن تتكرر لعامٍ آخر. انتشرت لفترة هدية الآيباد؛ لأنّه كان ممتعًا، ويصلح لكل الأعمار، ويجد فيها ضالَّته الصغير والكبير، ولكن جاء الجوال الذكيّ ليقضي عليه، فالهدية العينية لها توقيت تصلح لوقت ولا تصلح لآخر، وقد يكون الشخص المُهدى إليه عنده نفس القطعة، فمهما كانت ثمينة في نظرك، تظل عنده، أو عندها، عديمة الفائدة؛ لأنّها تكرار لشيء معهم منذ زمن، فضلاً عن أن الاختيار يكون صعبًا أحيانًا، وقد ينتهي لشيء أنت تُحبه، وتستفيد منه، ومن أعطيته يكرهه ولا يستفيد منه. يفرح الأطفال عبر الزمن بالعيدية، وهي المبلغ من المال مهما كان صغيرًا،؛ لأنه يضيف شيئًا مهمًّا في حياتهم، ويظلون يطلبونه ويتوقعونه، حتى وهُم كبار، ولا يستطيعون إخفاء فرحتهم به، عند استلامه، مهما بلغ سنّهم. لقد جرّبت الشركات العديد من أساليب الإهداء، ووجدوا أخيرًا أن المال الكاش، هو أسهل، وأسرع وأكثر الأسلحة فتكًا، في إخراج الإثارة والرضا والحماس عند الموظفين، فلا تُقلِّل من أهميته، مع مراعاة التالي: أن تكون القيمة تستحق الإثارة، مثل نصف راتب، أو راتب، أو راتبين، أو تكون محددة بألف، أو خمسة آلاف، أو عشرة آلاف، مع أهمية اعتبار أن التحفيز مفاجئ، إيّاك أن تتورّط في برمجة المكافآت، فتصبح حقًّا مكتسبًا، مثل قوائم خارج الدوام، أو بدلات اللجان، فهذه كلّها مثيرة في البدايات، ثم تسقط قيمتها لاحقًا. #القيادة_نتائج_لا_أقوال في المنظمات تأتي قوة العلاقة والتواصل بين الموظفين أولاً، قوتها، وسهولة تشكيلها، تعتبر، أهم من المنصب، والوصف الوظيفي، والمرتبة.
مشاركة :