بحث سبل حماية الطيور الجارحة المهددة بالانقراض

  • 7/17/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الاجتماع الثالث للموقعين على مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز) الذي انعقد مؤخراً في فندق شيراتون مول الإمارات في دبي. عقد الاجتماع تحت شعار «العمل معاً من أجل الحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة»، وهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات من أجل التصدي للتحديات الحرجة التي تواجهها الطيور الجارحة وضمان بقائها على المدى الطويل، علاوة على تعزيز الالتزامات الرامية لوقف الانخفاض في تجمعات هذه الطيور المهددة بالانقراض عالمياً. شارك في الاجتماع - الذي نظمه مكتب اتفاقية المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة - أبوظبي، واستضافته وزارة التغير المناخي والبيئة - ممثلون عن 35 دولة موقعة، ودول غير موقعة على مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز)، إضافة إلى منظمات حكومية دولية وغير حكومية ومنظمات من القطاع الخاص من جميع أنحاء العالم. تضافر الجهود العالمية وفي كلمتها الرئيسية، أكدت معالي مريم المهيري، أهمية هذا الاجتماع في تسليط الضوء على ضرورة المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة وتنوعها ومواجهة الأخطار المحدقة ببقائها، منوهة بأهمية تضامن الجهود العالمية وتضافرها والالتزام المشترك لحماية تلك الطيور في جميع أنحاء أفريقيا وأوراسيا (أوروبا- آسيا). وقالت: «يؤكد اجتماع اليوم أن الحفاظ على البيئة هو التزام جماعي، ومسؤولية مشتركة، ولديه القدرة على توحيدنا في قضية مشتركة، بهدف تأمين مستقبل كوكبنا... وبصفتنا من الموقعين على مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة، فإننا ملتزمون بالعمل مع الشركاء العالميين لتأمين مستقبل آمن للطيور الجارحة». وتطرقت معاليها إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات في هذا الشأن، مستعرضة تجربة الدولة الرائدة في الحفاظ على الطيور الجارحة، مشيرة إلى أن الدولة تدعم الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحقيق الاستدامة البيئية، ومكافحة تغير المناخ، وذلك من خلال إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة واستضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر المقبل. مواجهة التحديات بدورها، أكدت ربى أبو عطية، المنسقة التنفيذية لمكتب اتفاقية المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (CMS) بأبوظبي، الدور الحيوي للاجتماع في حشد جهود المجتمع الدولي للحفاظ على الطيور ومواجهة التحديات العالمية التي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة. انخفاض الأعداد ناقش المشاركون في الاجتماع التقرير الأول الذي تم إطلاقه لتقييم حالة الحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة وفقاً لاتفاقية (رابتورز)، وقد كشف التقرير عن أن أكثر من 50% من الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا مهددة بالانقراض. واتفق الموقعون على الاتفاقية على ضرورة الحاجة إلى استراتيجيات إقليمية للحفاظ على تلك الطيور وتوجيه الجهود الوطنية للحفاظ عليها، علاوة على معالجة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ والأمراض الحيوانية، وإجراء تقييمات منتظمة لاتجاهات أعداد الطيور الجارحة الأفريقية والأوروبية الآسيوية. أخبار ذات صلة الإمارات واليابان.. علاقات استراتيجية تخدم مصالح البلدين الإمارات واليابان.. شراكة ثقافية وقيم إنسانية دعم إماراتي مستمر من جهتها، توجهت إيمي فرانكل، الأمينة التنفيذية لمكتب اتفاقية المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (CMS) بأبوظبي، خلال كلمتها، بالشكر إلى حكومة دولة الإمارات ووزارة التغير المناخي والبيئة على استضافة هذا الاجتماع الدولي المهم، وعلى دعمهم المستمر لهذا المجال. كما توجهت بالشكر إلى هيئة البيئة في أبوظبي، الجهة المانحة للمكتب الإقليمي لاتفاقية الأنواع المهاجرة، نيابةً عن حكومة دولة الإمارات. وقالت فرانكل: «أود أيضاً أن أتقدم بشكر خاص إلى معالي مريم المهيري على جهودها ورؤيتها فيما يتعلق بمعالجة التحديات المتمثلة في فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ، حيث يؤثر تغير المناخ بالفعل تأثيراً كبيراً على الأنواع المهاجرة، بما في ذلك الطيور، ومن ذلك التأثير حدوث تغيير في توقيت هجرات الطيور وعدم التوافق مع الفرائس التي تحتاجها الطيور في رحلاتها. لذا لا بد من حماية الأنواع المهاجرة وموائلها، لأنها تساهم أيضاً في التخفيف من تغير المناخ». فرصة مهمة أسفر الاجتماع عن اعتماد تعديلات على نص مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز)، وإعادة تأكيد الموقعين على مذكرة التفاهم بأهداف مذكرة التفاهم نفسها، وكذلك التأكيد على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون، وزيادة البحث والرصد، ووضع تدابير فعالة للحفاظ على البيئة على المستويين الإقليمي والوطني. ومن بين النتائج البارزة للاجتماع، اتفاق الموقعين على أهمية التركيز بشكل أكبر على تعزيز أوجه التآزر والتعاون، بما في ذلك دمج الخطط الوطنية لحفظ الطيور الجارحة في أطر أخرى، كما هو الحال في الاستراتيجية وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي. علاوة على ذلك، أقر الاجتماع إدراج بوركينا فاسو وكوت ديفوار وإثيوبيا والهند وإسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية كثمانية موقعين جدد على مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز). ويشكل نجاح الاجتماع الثالث للموقعين على مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز)، سابقة واعدة للمساعي المستقبلية، ويؤكد أهمية التعاون الدولي في التصدي للتحديات التي تواجهها الطيور الجارحة المهاجرة. وللمضي قدماً، ستواصل الاتفاقية وشركاؤها الدفاع عن قضية الحفاظ على الطيور الجارحة، وتشجيع الدول الموقعة وأصحاب المصلحة والشركاء على اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان بقاء الطيور الجارحة وازدهارها على المدى الطويل. مكتب الاتفاقية في أبوظبي مكتب اتفاقية المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة CMS - أبوظبي، هو المكتب الخارجي الوحيد لأمانة CMS، تستضيفه هيئة البيئة في أبوظبي (EAD) نيابة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. ويضم المكتب وحدة تنسيق مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (مذكرة تفاهم الطيور الجارحة)، وأمانة مذكرة التفاهم بشأن حفظ وإدارة أبقار البحر وموائلها في جميع أنحاء نطاقها (مذكرة تفاهم الأطوم). الحضور شهد الاجتماع، حضور الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، وعبد الله أحمد القبيسي، العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والدكتور عبد الله غرير القبيسي، من الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والسيد سعود القايدي، مدير الاتصال بالصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وهبة عبيد الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي بوزارة التغير المناخي والبيئة.

مشاركة :