قرأنا عن مشروع إجراء مراجعة شاملة لكافة أسماء الشوارع واستبدال الأسماء غير المناسبة، أو لها دلالات لا تتناسب مع قيم وتقاليد المجتمع السعودي. وذلك استجابة لما تم رصده من ملاحظات المواطنين حول عدم مناسبة بعض أسماء الشوارع في عدد من المدن والمحافظات. كذلك قرأنا دعوة وزارة الشؤون البلدية والقروية المواطنين لإبداء ملاحظاتهم حول أي أسماء غير مناسبة قد يتم تسمية الشوارع بها، مؤكدة اهتمامها بكل ملاحظات ترد إليها في هذا الشأن وبحثها بعناية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير أي أسماء غير مناسبة في اطار رؤية الوزارة بأهمية الشراكة المجتمعية في دعم برامج تطوير منظومة الخدمات البلدية. وأعتقد أن بعض المشاكل ستثور حول تغيير هذا الاسم بذاك. لأني رأيتُ لوحات بعض الشوارع في الجوار قد جرى طمسها بالورنيش المقوم..! والمتتبع لمسألة تسمية شوارع العاصمة الرياض، كون امتدادها يفوق غيرها، يجد أن الجدل حول الأسماء يتجدد كل عام أو عامين. وأرى أن اللجنة الأولى التي جاءت باسماء بعض الشوارع كانت أما مكرهة على ذلك أو أن ندرة الأسماء التي يقبلها كل الناس تحكّمت في أسماء نُحاول أن نتخلص منها الآن كما جاء في الخبر. فشارع الفرزدق مثلا وشارع جرير وشارع الريل وشارع الخزان والضباب والأبراج وإنكاس لن تستطيع أية لجنة انتزاعها من أذهان الناس بسبب واحد وهو اعتياد الذهن وقبول الأذن. عرفتُ رجلا يعمل في البلدية، يرحمه الله، لا يعرف كيف يصف موقعا إلا بعرض الشارع. فيقول: إذا دخلت شارع العروبة (مثلا) يجيك شارع 32م على ايدك اليمين، تتركه وتمشي حتى تصل إلى مسجد، بينه وبين محطة البنزين شارع 10 متر. قال له أحد رفاقه: وانت تبيني أجيب متر أقيس كل شارع؟! في العاصمة أكثر من شارع 60، وأكثر من شارع 40. فأيتها اللجنة انتبهي، إما قيسوها أو أعطوها أسماء أخرى.
مشاركة :