أشاد سياسيون وبرلمانيون أردنيون بقرار الجامعة العربية اعتبار حزب الله مجموعة إرهابية منتقدين بشدة مواقف العراق ولبنان خلال الاجتماع الوزاري من هذه المسألة مشيرين إلى أن ملاحظة الجزائر بهذا الشأن لم تكن في مكانها ووصفوا قرار وزراء الخارجية العرب الذي تبع قرار مجلس التعاون الخليجي بأنه سيمهد الطريق لإصدار قرار مماثل من مجلس الأمن الدولي. وأجمعوا على الآتي: إسناد قرار «الخليجي» من «العرب» يمهد لقرار مماثل من مجلس الأمن مواجهة عربية جماعية لـ»حزب الله» المهدد لأمن الخليج واستقرار المنطقة التوجه للأمم المتحدة ضرورة ملحة وعلى عواصم القرار التقاط الرسائل العربية وقالوا في تصريحات لـ «المدينة»: إن اعتبار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب منظمة حزب الله مجموعة إرهابية جاء انطلاقا من الثوابت الوطنية، مؤكدين على أن الهدف هو التصدي بشكل جماعي للأعمال الإجرامية والإرهابية التي تهدد أمن الخليج واستقرار المنطقة ومنها ما يقوم به حزب الله في سوريا ولبنان واليمن والعراق بصفته الذراع العربي لإيران في المنطقة. ودعوا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التحرك الفوري لإدانة مواقف ايران وذراعها في المنطقة العربية حزب الله واعتبار تهديدها التدخل في الشؤون اليمنية والسورية والعراقية واللبنانية انتهاكًا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية مشيرين الى ان عدم تدخل الامم المتحدة ومجلس الامن لوقف التهديدات الايرانية فإن السلم والاستقرار في الشرق الاوسط بات في مهب الريح. وقالوا: إن وجود مجموعة ايران من خلال حزب الله في قلب الامة العربية يشكل قرصنة سياسية وعسكرية واضحة فتهديد امن واستقرار البلدان ودعم المليشيات المسلحة لممارسة القتل واشاعة الفوضى والدمار يؤكد ان ممارسات المسؤولين الايرانيين ما هي إلا بلطجة سياسية لتحقيق الاجندات الايرانية القائمة على الطائفية والخراب. وقال النائب محمد العلاقمة: إن من الطبيعي أن يكون حزب الله اول تنظيم يتم تصنيفه من قبل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بسبب تغلغله في الكثير من الدول لزعزعة أمنها واستقرارها بإذكاء النعرات المذهبية، ولا سيما في دول مجلس التعاون، ولبنان وسوريا واليمن والعراق، مشيراً إلى أن هذا الحزب يرتهن لأوامر ملالي طهران للقيام بزرع الفتن وتخريب وتفتيت المنطقة وإشعال الحروب الطائفية المقيتة، لتنفيذ مؤامراتهم على المنطقة وتفتيتها. ولفت النائب العلاقمة الى ان حزب الله بعد أن قام بالعديد من الاغتيالات ومنها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وفقا لما اثبته المحققون الدوليون واغتيال العديد من الرموز اللبنانية التي تجرأت على الوقوف في وجه المعسكر الإيراني عمد إلى إثارة الفتن والتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والسودان العراق وسوريا ومصر وغيرها من الدول العربية وعليه بات لزاما على الجامعة العربية التدخل وها هو اجتماع وزراء الخارجية العرب يتخذ القرار باعتبار الحزب مجموعة ارهابية. بدوره ازجى المحلل السياسي جمال العزة التحية لمجلس وزراء الخارجية العرب لقراره الحكيم باعتبار حزب الله مجموعة ارهابية لافتا الى ان قرار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب عليه ان يدفع الآن المجتمع الدولي ومجلس الامن لاتخاذ قرار مماثل نظرًا لخطورة ما يقوم به حزب الله من اليمن وسوريا العراق ولبنان من محاولة احداث الفوضى وتهديد الامن والسلم في المنطقة بدعم ايراني. وأكد العزة ان ممارسات حزب الله الارهابية تثبت بما لا يدع مجالا للشك على ان ايران راعية الارهاب في المنطقة وان تدخلاتها المباشرة وغير المباشرة هي من تهدد ليس فقط المصالح العربية وانما مصالح المجتمع الدولي اضافة لتهديدها للامن والاستقرار والسلم في المنطقة والاقليم مشيرا الى ان العرب الآن باعتبارهم الحزب مجموعة إرهابية يقلمون إظافر إيران في المنطقة. وهاجم النائب موسى رشيد مواقف وزير الخارجية العراقي ونظيره اللبناني في اجتماع وزراء الخارجية العرب ووجه انتقادات لموقف وزير الخارجية الجزائري مشيدا بالقرار الذي اعتبر حزب الله مجموعة ارهابية لافتا الى ان حزب الله لايزال يعمل خارج الشرعية اللبنانية ولا يحترم سياسة النأي بالنفس من خلال مشاركته في الحروب خارج لبنان مشيرا الى ان الحزب ينفذ الاجندة الايرانية باشاعة الفوضى والدمار وممارسة الاعمال الارهابية التي تهدد الامن القومي العربي والاسلامي. وقال: إن ذراع الملالي في المنطقة بات إرهابيًا بقرارات التعاون الخليجي والجامعة العربية مشيرًا إلى أن لبنان الآن على المحك وعليها اقتلاع هذا الذراع من أراضها.
مشاركة :