نجحت السعودية في كشف وفضح مؤامرات ودسائس النظام الإيراني، ودعمه للإرهاب بمختلف أشكاله لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، مستغلاً هيمنته على أحزاب امتهنت الإرهاب وفي مقدمتها حزب الله والحوثيون وبعض المنظمات العراقية، إضافة إلى التدخلات السافرة من قبل نظام طهران في الشؤون الداخلية للدول ومن بينها المملكة وبعض دول مجلس التعاون، وتمكنت السعودية من تقليم أظافر الملالي الذين يدعون حرصهم على الإسلام والمسلمين، وهم من زرعوا الفتنة، وغذوا الطائفية، ودعموا الإرهاب والإرهابيين، ولم تكتف السعودية بفضح إيران، وإنما حجمت دور نظامها الخبيث في بعض الدول، وألغت وجودها في أخرى حاولت استغلالها لتنفيذ أجندتها الهادفة إلى النيل من أمن المملكة خصوصا، ودول المنطقة بصفة عامة، ولعل مواقف المملكة المنصفة والعادلة، التي آتت ثمارها في اليمن وسورية والعراق خير دليل على أن النظام الإيراني بدأ يتهاوى على أنغام هذه النجاحات السعودية النوعية. ويتمثل تهاوي ملالي إيران، الذي أقلقته السياسة السعودية، التي ثبت للعالم أنها تميل إلى الشعوب المستضعفة، التي تعاني ولا زالت من القتل والظلم، الذي زرعه نظام الملالي، باتهامات باطلة يكيلها رموز النظام الإيراني للسعودية، في محاولة للإساءة إليها، للتغطية على فشلهم الذريع في تحقيق أي مكاسب وهمية تحقق لهم أهدافهم اللا أخلاقية في بعض الدول العربية والإسلامية، وتجاوز الملالي في إيران وعلى رأسهم علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حدود الأدب، فعملوا على نهج أساليب خادشه للحياء، وترديد عبارات بذيئة وهم يمارسون لعبتهم المكشوفة في تبادل أدوار كيل الاتهامات للسعودية. وتأتي إساءات خامنئي للسعودية، التي استهجنها المسلمون في مختلف أصقاع المعمورة، وأدانتها المنظمات والهيئات الإسلامية، في محاولة يائسة للتأثير على أمن وأمان الحجاج، الذين توليهم السعودية كامل الرعاية والاهتمام، من خلال تكليف عشرات الآلاف من رجال الأمن، وتهيئة الأماكن المناسبة لسكنهم، والخطط لتحركاتهم وتنقلاتهم، ليؤدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وهم ينعمون بكامل الخدمات إلى أن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين. ولعل ما يقلق النظام الإيراني في طهران الذي يعاني من العزلة، هو أن السعودية لم تلتفت لهرطقاته واتهاماته، ولم تنجرف إلى مستوى أساليبه الممقوتة، وإنما تفرغت لتحجيمه سياسياً، وأنهت أي تواجد لميليشياته، في الدول التي تشكل خطراً على استقرارها وأمن مواطنيها.
مشاركة :