تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما لصحيفة أتلانتك، التي نشرتها تحت عنوان، عقيدة أوباما، واشتملت على مقابلة طويلة جداً، لمز فيها وغمز شركاءه الأوروبيين وخصوصا رئيس الوزراء كاميرون، ودافع عن سياسته الخارجية، التي أظهرت أمريكا وكأنها عاجزة أمام العالم، ونصح في الختام كلاً من السعودية وإيران بالتعايش السلمي بينهما قائلاً : الشرق الأوسط يتسع للاثنين، ليس لها تفسير سوى أنها خطاب مودع للبيت الأبيض. المقابلة لم تمر مرور الكرام على الشعب البريطاني، الذي اعترض على وصف أوباما لرئيس الوزراء البريطاني بالضعف والتردد أمام خيارات الأزمة الليبية، واضطر البيت الأبيض للاعتذار بأن الرئيس لم يقصد الإساءة، ولا التقليل من شأن كاميرون، لكنه يصف ظروفاً مريرة مرت بالجميع إبان الإطاحة بالقذافي. دافع الرئيس الأمريكي عن قرار عدم إرسال قواته في عام 2013، لوقف الأزمة السورية، عندما وصف الحالة السورية قائلا، (الجميع هناك يقاتل الجميع)، وربما تحمدون لأمريكا اليوم، لماذا لم ترسل قواتها بالأمس. مع احترامنا وتقديرنا للرئيس، إلا أن قراره عدم إرسال قوات أمريكية لوقف الحرب السورية، هو ماجاء بهذه التداعيات المخيفة، وشجعت الكل على ضرب الكل، أما بشأن التعايش السلمي بين السعودية وإيران، فقد كنا كذلك طوال الوقت، ولم نحرم الحجاج الإيرانيين من القدوم لبلاد الحرمين قط، وكانت العلاقات بين شد وترحاب، طلوعاً ونزولاً، واستمرت شعرة معاوية موجودة بيننا، لضمان التقدم الاقتصادي للبلدين، إلا أن التمويل الإيراني لإثارة الفتن في المنطقة، وتقوية التيار الشيعي، الطائفي، وتزويد حزب الله والحوثيين بالسلاح قلب اطراف المعادلة مؤخراً، ونصيحته يجب أن يوجهها لإيران أولاً، ويضغط عليهم للالتزام بها. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المتحدث العالمي انتوني روبنز: التعقيدات والبعد عن البساطة، هي العدو الأول للتنفيذ الفعلي على أرض الواقع.
مشاركة :