أحمد العسم يكتب: من نافذة فندق (1)

  • 10/8/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هذا النهر أراه في الصباح فقط حين ينزل صاحب الفندق ستارته، الفندق يطل على شرفة الحياة، وحين يأذن لي النهر أحدثه عن الشعر، يراقبني صديقان طالب ووليد أصدقاء السفر والرحلة، وحتى أنهض أصطحب نظرتي إلى ثلاثة مستويات، النهر، العشب الأخضر، والجبل ثم (أبدأ إلى “أبداً”) نعم سبع فوائد في السفر، ومن دون مانع اقرأ التدوين والذهاب إلى البداية المكررة، إلى أماكن أخرى حسب الجدول المعد لنا من قَبل، نعم «سافرنا ورف القلب/ القلب محطة/ والروح لنا جناحين/ سافرنا على متن طائرة/ سافرنا على خير/»... من نافذة فندق… بإمكانك أن تتحدث عن ما تقوم به يومياً، وعن ضرورة التغيير، والمهم إعادة الإيجابية للتفكير وإلى ما تبني عليه مشروعك في السفر اليومي والحياتي القريب، مما تنجز مكتمل وأنت قادر على المزيد من العطاء، أرى في وجود نافذة كبيرة تطل على الفائدة مفيد حتى تقرأ ما يضيف إلى يومياتك قرار الاستمرار، في رحلتي هذه وجدت داخلي تَنوُعاً أضاف إلى الثقافة ما يضيف إليها حضورها المتميز، وجدت التحضير إلى الفائدة يحتاج إلى حقيبة ومفكرة خط السير وخطوات واثقة من أدوات الرحلة معدة مسبقًا، إعداداً ينتمي إلى السعادة، السفر، ثقتك بمن حولك ومن ترافق «تأخذ وتعطي»، السفر ليس حقيبة تضعها على كتفك أو تجرها خلفك، ما تتركه خلفك وتقدمه من تواضع تجده في حافلة وفي هدوء النفس. من نافذة فندق… ومن حافلة تجد الحنين يمر بك إلى ما تود به ويشرح الخاطر، يأخذ قائد الرحلة الصديق طالب الصوري إلى الغموض الذي يصل بك إلى الانفراج، تجدك في غابة وغاية من شجر الصنوبر الطويل تأخذ صوراً بعدسة الصديق وليد الزعابي، كأنك كنت من زمن ودود، هو النحل يحط مرحباً كأنه المشتاق، تحاصرك حيرتك السعيدة ولا تختار، في السفر روح قوية تدفعك إلى الاستكشاف «القليل من شيء لا أعرفه/ ينزل خلف الستارة/ وخلفي مرآة/ وشبك في الأعلى/ وبعده سقف/ يظهر المدينة/ فندق عائم/ البوسنة والهرسك».. على ورق الحائط كنت أشاهد منظر الطبيعة في الماضي، وكنت أظن أن الخيال صعب تحقيقه وهو حلم وجدته حقيقة معايشة والحاضر، من هذه النافذة كان للطبيعة دور في خلط الأوراق والخيال حقيقة، كلما قرأت من الداخل الظرف وجدت الصمت من النافذة التي تشدني إلى الصوت الجميل والسفر والتغيير.

مشاركة :