حرب فلسطين 2023 - د.عبدالعزيز الجار الله

  • 10/16/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بادرت السعودية منذ بدء الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية 7 أكتوبر 2023 باتصالاتها الدولية: لوقف إطلاق النار الفوري، والسماح بنقل الجرحى والمصابين، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وأن تحترم إسرائيل القانون الدولي الإنساني، والإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية عبر حل الدولتين، لأنه لا يمكن قيام سلام واستقرار وهدوء الشرق الأوسط ووقف الحروب دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. الجميع يعلم أن لكل حرب فلسطينية عربية إسلامية، ضد إسرائيل والغرب وأمريكا حكاية، وهذا هو واقع الصراع الحالي في فلسطين وما نعيشه منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 واحتلال 1967 وما تلاه من احتلال في الضفة الغربية وحروب قطاع غزة، أي أن الحروب ليست مصادفة، بل تحضر لها إسرائيل والغرب وبتنسيق كامل بينهما، فالإجراءات والتلاحم السريع بينهم كان معداً مسبقاً، بالهجوم الفلسطيني أو أي ذريعة. ففي حرب 7 أكتوبر 2023 كانت التراكمات والاستفزازات الإسرائيلية والمواقف الغربية المنحازة للاحتلال، ودعم الحكومات المتطرفة وتأييد الاجتياحات في الضفة ومصادرة الأراضي، واحتجاز الأسرى الأبرياء أن هذه الممارسات سوف تقود إلى هذه النتيجة التي لم تكن مفاجئة، وغير مستغربة، إذن كانت بداية الحرب: حرب أكتوبر 2023 بدأت من الساعات التي فشل فيها مشروع ما أسموه بالربيع العربي عام 2010، الذي أراد الغرب الأوروبي والأمريكي إشعال الحرائق في الشرق العربي تحت مظلة الديمقراطية. كذلك بدأت حرب أكتوبر من: شهر فبراير 2022 حين احتلت روسيا شرقي أوكرانيا، وفشل الحلف الأطلسي الناتو في دفع روسيا للتراجع والانسحاب. أيضا بدأت حرب أكتوبر 2023 حين عجزت أمريكا والغرب عن إيقاف التمدد الصيني داخل الشرق الأوسط وإفريقيا ومد نفوذه السياسي والاقتصادي على حساب الغرب. لذا شاهد العالم الموقف الغربي العلني وإرسال حاملة الطائرات الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط، والأسلحة والقذائف الاستراتيجية، فقد شاهد العالم علنا: - اصطفاف أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا في حلف واحد له لغة واحدة: السياسية والعسكرية والإعلامية. بصيغة حرب واعتداء من (غزة الإرهابية) ضد إسرائيل والتي لها الحق في الدفاع عن نفسها، مهما كان نوع وعنف الرد من قتل الأطفال والأمهات والتهجير القسري من شمال غزة إلى جنوبها. لذا فالمفردة واحدة حرب غزة وليس الحرب على الفلسطينيين، وكأن القتلى وشاحنات الموت تنقل أرقاماً بلا هوية ولا وطن مجرد أرقام من سكان غزة.

مشاركة :