أفرزت حرب إسرائيل على فلسطين 7 أكتوبر 2023 عدداً من المستجدات كشفت للعالم والعرب وفلسطين حقائق جديدة، ستحدث مستقبلاً متغيرات على السياسات وعلى الأرض ربما تكون بإذن الله لصالح العرب في صراعهم ضد إسرائيل والغرب، فقد تشكل واقع جديد بدلا من الوهم والضبابية التي يحاول الغرب التعمية والالتفاف أثناء تعاملاته مع العرب، وهي على النحو التالي: - انتزع العالم اعترافاً من شخصية رسمية إسرائيلية في حكومة نتيناهو، وزير التراث: عميحاي إلياهو يوم الأحد 7 نوفمبر 2023، هو الاعتراف الإسرائيلي بامتلاكه السلاح النووي. حيث قال الوزير في مقابلة نقلتها صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، عندما وجّه الصحافي سؤالاً: هل ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة؟، فأجاب الوزير: هذا أحد الاحتمالات. أي استعداد إسرائيل لإلقاء قنبلة نووية على غزة في إحدى مراحل الحرب، وهذا اعتراف رسمي وصريح على امتلاك إسرائيل السلاح النووي. - وضوح انتقال السياسة الأمريكية من مربع المفاوض المحايد كما تدعيه طول (75) من عام 1948 وحتى الآن، إلى مربع المنحاز إلى إسرائيل بلا تردد، فقد أعلنت أمريكا في كل وسائل الإعلام أنها تقف مع إسرائيل وتمدها علانية بالسلاح، والميزانيات، والمعلومات الاستخباراتية، والتدريب والمواقف السياسية والدبلوماسية، وانضمت إليها بعض من الدول الأوروبية: بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا. وطالبت أمريكا في المحافل الدولية باستمرار العدوان والهجوم الجوي والبري على غزة حتى تحقق إسرائيل أهدافها تدمير المقاومة في غزة وشعب غزة. - أصبح واضحا للعرب مواقف أمريكا والدول الأوروبية واصطفافها وتلاحمها وتخندقها مع إسرائيل. - تكشفت المواقف الإقليمية وخصوصاً موقف إيران والميليشيات التي تدور في فلك إيران مثل حزب الله والحشد الشعبي العراقي والحوثي اليمني التي كانت تتنمر على الوطن العربي، وأن القوى الإقليمية هي ظاهرة ضجيج إعلامي وبطولات على محطات تلفزيونية فقط. - اتضح للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع (غزة) أن القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية، وهي القضية المركزية الأولى للعرب. - أن حل قضية فلسطين التاريخية أو مقترح فلسطين قبل 1967 هي بتفاهمات العرب والإسرائيلين وليس فرضاً من دول أوروبا والغرب. - أن مزيدا من جرائم الجيش الإسرائيلي ستتحول إلى فواتير تتراكم على الشعب اليهودي تطارده بلا توقف، وقابلة للتسديد حين تتحسن فيها القوة الفلسطينية. - تشكل حديثاً موقف روسي وصيني إيجابي للقضية الفلسطينية، لكسر مفهوم القطب الأوحد.
مشاركة :