كتب علي ميرزا: دخلت أندية الكرة الطائرة (14 ناديا) في سباق مع الوقت، كل منها استعد على طريقته الخاصة وفق ظروف مواتية أو معاكسة، لخوض غمار منافسات دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة للموسم الرياضي 2023-2024 الذي تنطلق منافساته رسميا يوم 23 أكتوبر الجاري، ونحاول خلال هذا التقرير التوقف واستعراض تفاصيل استعداد كل من أندية النصر ودار كليب والتضامن. الثلاثي مهم للفريق وأوضح البرازيلي كاكاروتو مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي دار كليب أنهم استهلوا فترة الإعداد معبداية شهر سبتمبر المنصرممع المدربين المحليين يوسف عبدالواحد ومصطفى عبدالله وحسن خليل، ويرى في الثلاثي أنهممدربون مهمون جدًا لنجاح الفريق. وتحدث كاكاروتو عن الفترة التي تواجد فيها والمرتبطة بفترة الإعداد وقال: إنه وصل في أكتوبر وبدأ بالفعل عملًا محددا مع اللاعبين لتطوير الجوانب الفنية والتكتيكية. وتابع بأن فريقه سيلعب قرابة 3 مباريات ودية خلال فترة الإعداد، واعتبر هذه المباريات مهمة لتكوين بيانات تتعلق بفريقه لجمع البيانات، وهذا من شأنه أن يساعدهم على إيجاد الطريق الجيد الذي يأخذهم لتحقيق النصر. ويتوقع كاكاروتو أن يكون الموسم الجديد موسمًا صعبًا ومتوازنًا للغاية في الوقت نفسه، ويرى أن قوة العديد من الفرق قد زادت مع بعض التغييرات في مشهد اللعبة المحلي في البحرين، ومن هذا المنطلق يرى أنهم في حاجة إلى مضاعفة العمل بجدية حتى يتسنى لفريقه أن يكون فريقًا تنافسيا. فترة إيجابية ووصف الكابتن حسين طاهر المدرب المساعد للفريق الأول للكرة الطائرة في نادي النصر فترة الإعداد التي قام بها فريقه استعدادا لمنافسات دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة بأنها ممتازة. وتابع قائلا: إن برنامج الإعداد بدأ من صالة الحديد ورمال الشواطئ واستمر قرابة الأربعة الأسابيع واصفا الفترة هذه بأنها كانت إيجابية. وقال طاهر إن عدم انتظام ثنائي الفريق جاسم تركي لاعب مركز 4 وإبراهيم محمد لاعب مركز 2 في فترة الإعداد جراء معاناتهما من الإصابة قد مثل الجانب السلبي على اعتبار أن الاثنين ركيزتان أساسيتان. ولفت إلى أن الأرجنتيني لوسيو أورو مدرب الفريق الذي تعاقد معه النادي مؤخرا قد استلم فترة ما تبقى من الإعداد ممثلا في الإعداد الخاص، مؤكدا أن الفريق في تقدم على مستوى الجانب الفني، متمنيا أن يصل إلى الجاهزية التامة لخوض غمار المنافسات. وتمنى طاهر عودة جاسم تركي إلى الصفوف، وأن الفريق يسعى إلى خوض نظرا للفترة البسيطة المتبقية قرابة أربع مباريات قبل الدخول في معترك المنافسات الرسمية للوقوف على الجاهزية. المهارة والأداء الجماعي وتحدث الكابتن يونس الهدار مدرب طائرة التضامن عن فترة الإعداد وقال إنهم بدؤوا مع شهر أغسطس الفائت وبعد أخذ الاختبارات البدنية استهلوابرنامجهم الإعدادي وهو مستمر حتى الآن. وتوقف مدرب التضامن عند الإيجابيات التي رافقت فترة الإعداد وقال: في هذا الموسم حاولوا التركيز على رفع مستوى المهارة لدى اللاعبين، والأداء الجماعي أكثر من التركيز على النتائج الحالية، وهذا تطلب منهم أن يرفعوا من وقت التدريب الذي وصل في بعض الأوقات بحسب تعبيره إلى أربع ساعات سعيا إلى تحقيق الأهداف المرجوة. أما عن التحديات التي تواجههم في فترة الإعداد والموسم بصفة عامة فتتمثل في إصابة اثنين من ركائز الفريق كان الجهاز الفني يعول عليهما خلال الفترة المنصرمة وهما سيد أمين مصطفى الذي أجرى عملية في كتفه والذي يأملون أن يكون معهم على الأقل مع نهاية الموسم إلا أن هذا يتوقف على رأي الدكتور بكل تأكيد، ونرى أن الأمل في عودته ضئيل، والآخر هو يوسف حبيل الذي لديه حالة كسر في كاحله، وهو الآن يخضع للجلسات العلاجية في هذا الشأن، غير أنهم لا يعرفون تحديدا متى ستكون عودته. وتابع الكابتن يونس متحدثا عن التحديات قائلا: إنهم في المواسم السابقة كانوا يلجؤون إلى استقطاب بعض العناصر من خارج المنطقة لردم وسد بعض الشواغر في صفوف الفريق كلاعب «سنتر بلوك» إلا أن ظروف الموازنة حاليا لا تسمح لهم بأي استقطاب، ومن ثم سيكون التعويل على العناصر الموجودة والسعي إلى استثمارها. وأضاف: وتوقف مكيف الصالة عن العمل واحد من التحديات التي تواجه الفريق منذ بداية فترة الإعداد حتى الآن، فتخيل أن جهازا فنيا يريد أن يرفع من سقف اللياقة البدنية لدى لاعبيه في هكذا أجواء خانقة لا تساعد على ذلك، ومن هذا المنطلق كانوا يتفادون التمارين التي تتطلب السرعة أو تشكل حملا على العضلات تفاديا لأي إشكال يتعلق بالإصابة، رغم التحسن النسبي -على حد قوله- الذي طرأ على الجو الخارجي مما منحهم شيئا من الحرية في التمارين، وربما حصولهم على فرصة التمرين في صالة التقوية (الجيم) قد منحهم فرصة تعويض تدريبات التقوية والتحمل التي كانت ظروف أجواء الصالة لا تسمح بها، زد على ذلك بعض المناسبات الدينية التي تأثرت بها أغلب الأندية هي واحد من التحديات لأنها تفرض على اللاعبين حضورها والالتزام بها، وهذا يربك البرنامج التدريبي. وتطرق مدرب التضامن إلى المباريات الودية التي يسعى إلى وضع فريقه فيها قائلا: إنه حتى كتابة هذا التقرير لم يلعب التضامن أي مباراة ودية، وهو من خلال تواصله مع بقية زملائه المدربين يحاول أن ينسق جدولا لخوض قرابة ست مباريات متى شاءت الظروف وسمحت. أما عن طموح طائرة التضامن خلال الموسم الرياضي فيتمثل بشكل كبير -كما قال الكابتن يونس- في أن يكون فريقه ضمن مصاف الثمانية الكبار، ولذلك سيضعون كل ثقلهم للعمل على تحقيق هذا الهدف. وقال الهدار إنه حاليا يقدر أن يقول بأنهم في الأسبوعين الحاليين يسعون إلى تجهيز اللاعبين ويستفيدون من معطيات القسم الأول ليحققوا الهدف المنشود الذي ينشدونه. استفدنا من التجريبيات وقال الكابتن إبراهيم علي مدرب طائرة الدير إن ظروف استعداد فريقه الذي بدأ منذ اغسطس الماضي لا تختلف بشكل عام عن ظروف بقية أندية اللعبة، إذ استمر الإعداد العام قرابة ثلاثة أسابيع قبل أن يدخلوا مباشرة في خوض المباريات التجريبية التي لعبوا خلالها قرابة عشر مباريات على حد قوله. ولفت مدرب الدير إلى أن فريقه استفاد كثيرا من المباريات التجريبية التي كانوا يهدفون منها على وجه التحديد إلى الوقوف على التشكيلة التي يريدها الجهاز الفني. وقال ضمن السياق نفسه إنه متفائل بأن فريقه سيظهر بشكل مغاير عن الموسم الفائت نظرا لعودة بعض اللاعبين المخضرمين فضلا عن استقطاب عنصرين من خارج المنطقة، وهما إسماعيل عبدالله وأحمد ربيعة.
مشاركة :