بلادنا من أهم البلدان التي تقود مستقبل الاستثمار في العالم، هذه الحقيقة يمكن معرفتها بمجرد تأمل ما يشهده صندوق الاستثمارات العامة من نموٍّ وفرص اقتصادية وفقاً لرؤية 2030، وذلك بالتركيز على 13 قطاعاً و90 شركة جديدة في محفظته الاستثمارية، وأكثر من 560 ألف وظيفة، ما يشير إلى تحقيق الأثر الإيجابي داخلياً وخارجياً، لذلك يتمتع اقتصادنا بالمتانة، مما وضعه في مقدمة اقتصادات دول مجموعة العشرين، بفضل الله ثم السياسات المحكمة التي وضعتها حكومتنا الرشيدة. من أهم ميزات الاقتصاد السعودي أنه لايقتصر على الاستثمار في قطاع واحد، إنما قطاعات عدة، من بينها السياحة التي يرى وزير السياحة أحمد الخطيب، أن المملكة الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين في هذا القطاع، مع وصول عدد السياح إلى أكثر من 30 مليون سائح، وهو ما يمثل 40 % من العدد المستهدف للقطاع السياحي، كما يعد من أهم القطاعات التي تسهم في النمو الاقتصادي. هذه الأرقام تؤكد إلى أي مدى يسهم قطاع السياحة في تنمية الجانب الاستثماري، حيث تستثمر المملكة ما يزيد عن 800 مليار دولار في القطاع، عبر عدد من المشاريع مثل: البحر الأحمر، الدرعية، والقدية، وعدد من المشاريع بمختلف المناطق للنهوض بالقطاع السياحي. الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة للاستثمار دفعها لاحتضان مبادرة الاستثمار في دورتها السابعة تحت عنوان «البوصلة الجديدة»، في إشارة إلى أن العالم يتغير والبوصلة تتجه نحو الأفضل برؤية ثاقبة تقود العالم للانفتاح على المشاريع الاستثمارية الكبرى في المملكة، خصوصاً أن المبادرة شارك فيها نحو 6 آلاف شخص من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة، ما يؤكد أن السعودية باتت قبلة للمناسبات الكبرى، لإيجاد حلول تعود بالنفع على الجميع، فمبادرة الاستثمار تساعد على تطوير استراتيجية جديدة لفهم أكبر التحديات العصرية، وتركز على احتياجات ومتطلبات الأفراد في مختلف التنوعات الديموغرافية، وتتحدث عن مستقبل الاستثمار، لتحفيز الاقتصاديات والمجتمعات لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام.
مشاركة :