أين المفاتيح؟! | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 3/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في عنوان لا يخلو من الإثارة، نشرت «المدينة» الغراء تحقيقًا عن أسباب إغلاق المساجد التاريخية بالمدينة المنورة، وذكرت أن أحد الأسباب القوية (ضياع المفاتيح). المفتاح مجرد شمّاعة، أو منشفة لمسح التقصير، وعندما يصل لتلك المرحلة، يعكس إما ضعف الجهاز الإداري، أو أن المفتاح مُجرَّد غطاء لإخفاء قصة أو خلاف شخصي، أو صراع بين جهات عدة من الباطن. في كل الحالات ينبغي ألا يكون المسلم، المقيم في المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ولا زائرها الذي يأتي من أطراف العالم الإسلامي الشاسع، ليسعد بزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وليصلي في المساجد التاريخية فيجدها مغلقة، ومهما كانت الأسباب والمسببات، ينبغي ألا يكون المسلم هو الضحية، ولا ينبغي أن يكون هو الذي يدفع ثمن تصفية الحسابات، وثمن خلافات الجهات الإدراية المشرفة على هذه المساجد. ذكر التحقيق أسبابًا أخرى للإغلاق غير المفاتيح، ولكن كلها تصب في النهاية إلى نفس المنطق السطحي في فقدان المفاتيح، لأن كل مشكلة إدارية لها حل، وكل إخفاق إداري يقف خلفه عقبات بيروقراطية، وكل تعثُّر لمشروع إنمائي يقف وراءه تقديم المصالح الشخصية. أولا لو كان هناك نية حقيقية للإصلاح لدى الجهات المشرفة على تلك المساجد التاريخية، سوف نشهد آثارها قريبًا، فإن أول الآثار يجب أن تظهر في إزالة المفاتيح بأنواعها، من قاموس مشروعاتنا التنموية، وثانيًا، لو كل مسؤول سوف يتعذر بفقدان المفاتيح لتبرير تعثره، سنجد أكوامًا من المفاتيح المفقودة للمشروعات المتعثرة ليس لها عدد، تجمعت في بطن الوادي السحيق، على شكل سلسلة تلال من الحديد. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب ورجل الأعمال الأمريكي ارنولد جلاسو: النجاح بسيط، ومُكوَّن من ثلاثة أضلاع.. قُم بالعمل الصحيح، بالطريقة الصحيحة، في التوقيت الصحيح.

مشاركة :