* وزير التجارة رجل يعمل (بجد)، ويحاول جاهدًا أن يصنع للتجارة والتجار واقعًا بعيدًا عن الجشع، عن الطمع، عن المغالاة، عن سوق تحكمه الأهواء الشخصية، وعن شح في النفوس الخسيسة، وهو السبب الأول الذي فرض على وزارة التجارة بالأمس القريب (التدخل)، وتغريم تجّار الأرز (80) مليون ريال؛ بسبب ممارسة الاحتكار.. وبالأمس أيضًا بيّنت الوزارة "قرارًا يخص حليب الأطفال الرضّع" والذي جاء بناءً على ما رصدته في جولاتها الرقابية والتفتيشية من ارتفاعات غير مبررة لأسعار تلك السلع، لدرجة أنها غيّبت دعم (الدولة) عنها تمامًا، وهي -والله- قضية يعاني منها الناس جدًّا، وكلهم يثمّن تدخل معالي وزير التجارة لحمايتهم من جشع لا ينتهي، وطمع ليس لأوله آخر!! * ولأن معاناتنا مستمرة مع كثير من (التجار)، والذين وبكل أسف استغلّوا صمت الجهات الرقابية، وبات همّهم الكسب على حساب المواطن الذي بات يشتكي ويئن ويبكي، ليس من ارتفاع الأسعار (فقط)، بل من كثير؛ منها رداءة البضاعة والتي تحولت وبكل أسف إلى بضاعة (صينية) رخيصة جدًّا، جودتها لا تُذكر، فيها غش عجيب وتقليد طال كل شيء من (شفرة) الحلاقة إلى (لزقة) الجروح.. وبهكذا أصبح السوق كله (مضروبًا) يعني تشتري إمّا (لتخسر)، أو (لتموت)، وبالذات في أدوات الكهرباء والتي في تقليدها وغشها (موت) و(حياة) لننتهي بالحسرة التي تدفع بك أحيانًا أن تنفق لترمي السلعة في سلال النفايات، وكلنا بات (يعاني) و(يأمل) في أن تنشط وزارة التجارة أكثر فأكثر وأكثر، ليس إلاّ لتحمي (المستهلك) المسكين من كل تاجر (ظالم)، وكل (عابث) شره شرس همّه (الريال) لا أكثر، ولا أبشع، ولا أسوأ من أن ترى غيرك يستغلك في كل شيء!! * خاتمة الهمزة: متى يا ترى تنتهي معاناتنا مع (التجار) "بعد عام، بعد عامين وجيل"؟! تلك هي أمنية ثمينة، أتمنى أن تكون في الآتي حقيقة.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :