هل انتهى الهلع من موجات التضخم العالية؟ «1 من 3»

  • 12/23/2023
  • 23:34
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

منذ يوليو 2022، بدأ التضخم العالمي في التراجع على نحو مطرد أدت سلسلة الصدمات السلبية التي حدثت على مدى الأعوام الأربعة الماضية إلى الشعور بالهلع من موجات تضخم عالية في حقبة ما بعد جائحة كورونا. بعد الانهيار العالمي في بداية الجائحة في أوائل 2020، بدأ التضخم العالمي في الارتفاع في وقت لاحق من العام مع انتعاش الطلب، وزيادة الاختناقات في جانب العرض، وارتفاع أسعار النفط. وزاد ارتفاع التضخم في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية مع ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية وتعطل الإمدادات مجددا. وتشير توقعات الخبراء، وتوقعات التضخم المستندة إلى الأسواق المالية، واستطلاعات المستهلكين، والتقديرات المستندة إلى نماذج محددة إلى الاتجاه نفسه، ألا وهو تراجع التضخم العالمي. وبناء على هذا التوافق في الآراء، تتوقع الأسواق المالية الآن أن تقوم البنوك المركزية الكبرى بخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل. وبناء عليه، هل انتهى الهلع من موجات التضخم العالية؟ تشير الرسائل من البنوك المركزية الرئيسة في الأسبوع الماضي إلى إجابات متباينة. فقد أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تحول محتمل في مواقفه وسياساته، ما جعل مسار أسعار الفائدة أقرب إلى توقعات السوق. لكن البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا تمسكا بمواقفهما السابقة، مشيرين إلى أن التحول في مواقفهما وسياستهما لن يكون ممكنا إلا إذا ظهرت أدلة موثوقة على استمرار تراجع معدلات التضخم. لكن ثمة أسبابا تدعو إلى التفاؤل. وهناك عوامل كثيرة يجب أن تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في التضخم العالمي في الأشهر المقبلة، وسيكون هذا التوقع مشفوعا بحذر إلى أن يحدث ذلك. ولا تزال هناك بعض الأخطار التي يمكن أن تؤخر تراجع التضخم أو تزيد ضغوط الأسعار. يشير هذا الاختصار إلى مؤشر أسعار المستهلك. توضح الخطوط التضخم الوسيط لعدد 133 دولة، منها 35 دولة من الاقتصادات المتقدمة و98 دولة من اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. آخر رصد في أكتوبر 2023. تشير تنبؤات المحللين إلى أن معدل التضخم العام الوسيط لأسعار المستهلكين لعامي 2023 ـ 2024 يستند إلى مسوح في نوفمبر 2023 شملت 32 دولة من دول الاقتصادات المتقدمة و50 من اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. أرقام 2021 ـ 2022 هي التضخم الفعلي. وتشير الخطوط الأفقية إلى المستهدفات الوسيطة لمعدلات التضخم لكل مجموعة من الدول. حول أسباب تبعث على التفاؤل فتشير جميع العوامل الأساسية للتضخم إلى أن التضخم العالمي يجب أن يتراجع في الأشهر المقبلة نظرا لأن الطلب العالمي آخذ في الانخفاض، فضلا عن تراجع تعطل الإمدادات، وانخفاض أسعار السلع الأولية، وبقاء السياسات النقدية المتشددة. والتضخم متزامن وشائع بدرجة كبيرة بين الدول، ما يعني ضمنا أن هذه العوامل ستؤدي على الأرجح إلى خفض معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم.

مشاركة :