بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره فقدت الكويت رجلاً من رجالها البررة المرحوم خالد عبدالله الخشتي بو وليد الذي عرفته فعرفت فيه طيبة القلب وحُسن السريرة والتواضع الجـّم بالترحيب عندما تلتقي معه لقاء الأخوة بهدوئه المعروف عنه وابتسامته التي لا تفارقه. إن رثاء الطيبين مثل المرحوم خالد عبدالله الخشتي له مكانه كبيرة في قلبي وفي كل قلب كل من يعرف هذا الإنسان الخلوق. إن المرحوم خالد عبدالله الخشتي كانت بصمات اعماله شاهده على ما قام به في وزارة الخارجية من خلال عمله في سفارات الكويت في المملكة المتحدة وقنصل عام في مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية. وكان الرجل الذي لمس منه الكويتيين المتواجدين في مملكة البحرين الشقيقة اثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 والذي كان يمارس عمله بالعلاقات الطيبة مع الأخوة الكويتيين بمد لهم يد المساعدة ولكل ما يريحهم والجميع يشيدون بما يقوم به بالهمة والنشاط وبمواصلة الليل بالنهار لراحة الكويتيين في مملكة البحرين الشقيقة. إن الذين كانوا متواجدين في مثواه الأخير لتقديم واجب العزاء لعائلة الخشتي الكرام ولأبنه وليد والذين قدموا العزاء في منزله دليلاً على محبة هؤلاء للمرحوم خالد عبدالله الخشتي وللعلاقات الطيبة التي تربطهم معه في داخل الكويت وخارجها في سفارات الكويت بالخارج التي عمل بها عندما يلتقون معه في مقر السفارات ويجدون منه حسن الاستقبال والترحيب والمساعدة في كل ما يطلبونه. وهذه الاعمال هي التي تركت المحبة والآخاء في قلوب من عمل معه ومن تعرف على المرحوم بو ليد رحمة الله عليه. أننا نعزي عائلة الخشتي الكرام ونعزي الأخ العزيز وليد ونعزي أنفسنا ونعزي أصدقائه ومحبيه فالرحمة الواسعة للفقيد الغالي وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالي.
مشاركة :