شباب العراق نحو تجاوز الطائفية والمماحكات السياسية

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حفزت تجربة دولة الإمارات في تمكين الشباب وتقلدهم أعلى المناصب في الدولة شباب العراق إلى ابتدار خطوات جدية تهدف للضغط على القوى السياسية العراقية ومصانع القرار على منحهم دوراً أكبر في الحياة السياسية يكون متجاوزاً للطائفية والمماحكات السياسية. ودعا ممثلون عن شباب العراق، إلى منح شريحتهم دوراً أكبر في الحياة العامة ليكون لهم تمثيلهم بالبرلمان ومجالس المحافظات والحكومة بعيداً عن الحزبية والطائفية، وفيما اقترحوا تشكيل مجلس أعلى يمثلهم يرتبط برئيس مجلس الوزراء، طالبوا بتولي من يمثلهم حقيبة وزارة الشباب والرياضة. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الثالث الذي أقيم من قبل حركة وحدة شباب العراق، وشخصيات ومؤسسات ونخب ومنظمات شبابية، بمناسبة يوم الشباب العراقي، بمشاركة وفود من محافظات العراق كافة، باستثناء إقليم كردستان، على قاعة (تموز) في فندق عشتار، وسط بغداد. انطلاقة جديدة وقال رئيس حركة وحدة شباب العراق أحمد الساعدي،على هامش المؤتمر، إن المؤتمر يشكل انطلاقة جديدة وكبيرة لإعلان دخول الشباب المجال السياسي والعمل الحكومي، مشيراً إلى أن الشباب دقوا اليوم جرس الايذان لفتح المجال أمامهم لتولي القيادة والمسؤولية لتغيير حال الدولة. ودعا الساعدي، إلى استثمار طاقات الشباب لإدارة الدولة كما هو الحال في الكثير من الدول التي نمت وتطوّرت بفضلهم، كاشفاً عن عزم الشباب تشكيل كيان سياسي مستقل يمثلهم للدخول في العملية السياسية. من جهته قال رئيس وفد حركة وحدة شباب العراق عن محافظة كركوك، قحطان الجبوري، إن توصيات المؤتمر عبّرت عن تطلعات شباب العراق بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم. وعدّ الجبوري، أن انتخابات مجالس المحافظات المقبلة ستشكل اختباراً للشباب ليقولوا كلمة الفصل وإثبات وجودهم والحصول على استحقاقهم ليكونوا جزءاً من منظومة إدارة الدولة، داعياً إلى تخفيض السن الانتخابي إلى 28 سنة ليتمكن الشباب من الترشيح فيها. بدوره قال رئيس وفد حركة وحدة شباب العراق عن محافظة الديوانية أسامة النعماني، إن شباب الديوانية تعرضوا للظلم والاضطهاد كبقية شباب العراق بسبب المحاصصة الطائفية والسياسية وانتماء أغلبهم للأحزاب والكتل السياسية الحالية، عازيا ذلك إلى عدم توافر الدعم المالي للشباب من قبل الحكومة ليكونوا مستقلين. ودعا النعماني، إلى تشكيل كتل حزبية خاصة بالشباب فقط لتشارك في مجلس النواب ومجالس المحافظات، والترشيح لرئاسة الحكومة، عاداً أن من غير المعيب أن يكون حاكم العراق الأول من الشباب.

مشاركة :