أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، جاهزية الجيش لدك آخر معاقل الحركات المتمردة في دارفور، وأعلن تشكيل لجنة قومية عليا لجمع السلاح في الإقليم، وكشفت الحكومة أن خيار الإقليم أو الولايات سينسحب على كل السودان، ونفت ما يتردد من تغيير للخريطة السكانية لدارفور التي أعلنت الجامعة العربية تنفيذ مشاريع بها بتكلفة 50 مليون دولار. قال البشير أمس مخاطباً حشداً بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور المحطة الثالثة في جولته الحالية بالإقليم، إن الحكومة لجأت للعمليات العسكرية بعد أن رفض قائد حركة تحرير السودان عبد الواحد السلام واختار طريق الحرب، مؤكداً ثقته في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لدحر التمرد بدارفور. وأضاف، أن برنامج حكومته يضع السلام في أولوياته وهو أصبح حقيقة واقعة، وتعهد بتعويض المتأثرين بالحرب بتوفير سبل العيش لهم في المدن وتوفير مقومات الحياة لهم إن كانوا يريدون العودة إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها بسبب الحرب. وقال إن ولاية وسط دارفور ولاية وليدة ولا تزال تحتاج لبنيات أساسية كثيرة، وأعلن أن حكومته ستقوم بإنشاء مطار دولي في المدينة. واعتبر البشير أن السلطة الانتقالية لدارفور بقيادة التجاني السيسي أنجزت مهمتها وقامت بالعديد من المشاريع، ورأى أن الاستفتاء الإداري محك حقيقي سيحدد إن كان السكان في الإقليم يريدون الإقليم الواحد أو نظام الولايات المتبع حالياً.
مشاركة :