هو ليس سائحاً عادياً ينتهز فرصة الإجازات الرسمية ليصطحب عائلته ليأخذهم في رحلة شقي على تدبير نفقاتها طوال السنة، أو السنوات من عمله الشاق، ليكافئ بها زوجته وأبناءه، بل سائحاً ينتهز فرصة الإجازات، أو يختلقها، كي “يتفشخر” أمام أنداده من السياح الخليجيين. *** أحد هؤلاء قرر أخيراً أن تكون فشخرته من نوع غير مسبوق من غيره من السياح الخليجيين وغير الخليجيين. فهذا السائح أحضر لرحلته اللندنية هذا الصيف سيارات فارهة مطلية باللون الذهبي لينافس بها السياح السعوديين والخليجيين خلال الصيف. *** أسطول السائح «الذهبي»، بحسب صحيفة «ديلي ميل»، شمل: سيارة مرسيدس قيمتها 370 ألف جنيه، وبنتلي بـ220 ألفاً، ورولزرويس بـ 350 ألفاً، وبقيمة مماثلة سيارة لامبورغيني افنتادور، اختار أن يستعرض بها في إحدى مناطق كينز ينغتون، التي سارعت بلديتها لمخالفة السيارات الذهبية بدعوى ركنها بأماكن ممنوعة. *** وإذا كانت الدول التي يتوجه إليها مثل هؤلاء السياح تتقاضى منهم رسوماً وضرائب ومخالفات، فإنهم على الجانب الآخر يكلفون دولهم ليس فقط خسائر مادية بإنفاقهم المُبالغ فيه، بل خسائر معنوية ينعكس تأثيرها على بقية السياح الطبيعيين مما تُنزله بهم هذه الفئة من إساءة للسمعة تنعكس على أكثرهم دونما ذنب أو جريرة إلا كونهم ينتمون إلى جنسية مثل هؤلاء السياح المهووسين. #نافذة: [ إن حب الظهور والاهتمام بالمظهر شيء جميل ومهم في جوانب مختلفة من الحياة، ومطلب إنساني محبب للعين، لكن ليس بتلك الطريقة التي يمارسها خليجيون مهووسون، لكون تلك الممارسات والمبالغات عندما تزيد عن حدها تنقلب إلى ممارسة غير مقبولة ومقززة اجتماعياً.] جميل الذيابي nafezah@yahoo.com
مشاركة :