في مقال لي سابق، عبر معشوقتنا المدينة، تطرقت إلى مبدأين، الأول هو المثير والآخر هو الاستجابة للمثير. علماء النفس يقولون لنا إن المثير إذا لم يجد استجابة فإنه ينطفئ؟! بعبارة أخرى أكثر وضوحًا ودقة أن المثيرات التي نواجهها في حياتنا وبشكل يومي بل كل ثانية ودقيقة إذا لم تجد الاستجابة لها من قبلنا فإنها تختفي بل تتلاشى. المثيرات أصبحت هذه الأيام بالآلاف يوميًا وأكثر، والسبب يعود إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي لا ترحم حتى آدمية الشخص الميت؟! نقول هذا الكلام ونحن نشاهد ونسمع عبارات التحذير بل التوسل من الترويج لمقطع رجل أمن استشهد، يرحمه الله ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، على أيدي مجرمين قتلة، عملاء وأدوات بيد الأجنبي لقتل ناسهم وتدمير مقدرات ومكتسبات شعوبهم وأوطانهم؟! مرضى منحرفو الفكر ومنعدمو الضمير والإنسانية يقتلون رجل أمن وضع لأمن الوطن والمواطن. رجال الأمن نعتز ونفتخر ونتشرف بهم فهم بعد الله سبحانه وتعالى يعود لهم الفضل في اجتثاث الإرهاب واقتلاعه من جذوره ونجحوا بالفعل بدعم من قاهر الإرهاب سمو الأمير محمد بن نايف، يحفظه الله. جهاز المباحث للذين لا يعرفون دوره ومهامه هو جهاز وضع لحماية الجبهة الداخلية من الاختراق الداخلي، وجهاز الاستخبارات العامة وضع لحماية الجبهة الداخلية من الاختراق الخارجي، والتنسيق بين الجهازين قائم على قدم وساق لحماية الجبهة الداخلية بمجملها. هذه حقيقة يعرفها الجميع ومن ينكرها فهو ناكر للجميل. نعود إلى مبدئي المثير والاستجابة لنقول لمن يريد أن يفشل الدعايات والشائعات التي يبثها الأعداء لتحطيم الروح المعنوية، وزعزعة أمن واستقرار الجبهة الداخلية، أن عليك عدم الاستجابة لتلك المثيرات الحاقدة التي يبثها من يضمر الشر لهذا الوطن وناسه. تجاهل تلك المثيرات تجعل بضاعة هؤلاء المجرمين الخونة كاسدة ليس لها قيمة، وقديمًا يقول المثل الشعبي «الحقران يقطع المصران»، والتجاهل كذلك يجعل كل من ينشر المثيرات لا قيمة له ولها، وتفسد عليه مخططاته وأهدافه الدنيئة.
مشاركة :