لا مكان لأنصاف العرب بيننا - هاشم عبده هاشم

  • 4/12/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

•• أستطيع القول .. •• إن المنطقة العربية لن تكون سهلة الاختراق بعد الاتفاقات السعودية - المصرية التي أبرمت بين البلدين خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للشقيقة الكبرى مصر العربية. •• وكذلك بعد رسمهما لمستقبل العمل العربي في المرحلة القادمة بصورة جديدة ومختلفة.. في ضوء وحدة الرؤية .. ووضوحها.. وتكامل المصالح.. وتبادلها.. وتحمل المسؤولية وتشاطرها.. •• فقد وضع الملك سلمان.. وأخوه الرئيس عبدالفتاح السيسي حداً للأخطار التي تهدد المنطقة.. وأمن وسلامة شعوبها.. وكتبا نهاية أبدية لكل محاولات الاختراق ليس فقط لبلديهما.. وإنما للمنطقة العربية بالكامل بإذنه تعالى.. •• ونتيجة لهذا المستوى الرفيع من التخطيط المشترك والشامل فإن البلدين باتا جاهزين لمواجهة كل من يستهدفهما.. ويريد العبث بأمن منطقتهما بكل ما يملكان من إمكانات وقدرات فائقة وعلى كل المستويات.. •• وبالتالي.. فإن ما حدث خلال الأيام الماضية من اتفاقات.. وتفاهمات.. رسمت خطوطاً نهائية لخارطة عربية واضحة المعالم.. قد يزعج البعض وقد يستثير عملاء وأدوات وصنائع هذا البعض – كما هو متوقع ومنتظر – إلا أن ذلك لن يغير من الأمر شيئاً.. ولن يثنينا عن المضي في تحقيق الأهداف التي اتفق البلدان على رسمها في المرحلة القادمة.. •• كما اننا لن نُعطي آذاناً صاغية لكل ما قد يتردد ويثار من داخل المنطقة أو خارجها.. لأن البلدين أغلقا كل الفجوات.. واقاما جميع الجسور التي تربطهما ببعضهما البعض بصورة أوثق.. واقوى.. وسخرا كل امكاناتهما لخدمة مصالحهما المشتركة.. وتعزيز روابطهما القومية.. تمهيداً لقيام كيان عربي أكثر قوة.. وأعظم تجانساً.. بعد حالة الضياع التي عشناها طوال الثلاثين سنة الأخيرة بفعل الدوامة التي أدخلنا فيها بعض القادة العرب.. سامحهم الله.. وعفا عنهم بعد أن مضوا إلى بارئهم.. وحان الوقت الآن لكي تعيد المملكة ومصر لهذه الأمة لحمتها.. وتفرض خياراتها على كل الأعداء.. من المتآمرين عليها والساعين إلى تجزئتها.. وخلخلة كياناتها من الداخل.. وإغراقها في الفوضى.. وزرع المنظمات الإرهابية فيها.. •• لذلك أقول .. •• إنه لا وقت لدى المملكة ومصر العربية بعد اليوم لإضاعته في الخلافات.. وإعادة ترميم الكيان العربي المتصدع.. أو للالتفات إلى الأصوات التي اعتادت على إثارة البلبلة والتشويش.. وبذر بذور الفتن بيننا.. لأننا مطالبون من قبل شعوبنا بأن نعمل على تأمين مستقبلها وتحقيق السلامة لأوطاننا .. بتوظيف ما أعطاه الله لنا من ثروات في داخلها.. بتنويع مصادر إيراداتها.. وتوسيع نطاق استثماراتها.. وتنميتها.. •• وما حدث بين المملكة ومصر في الايام القليلة الماضية إنما أسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك.. لن يطول مدى بروزه إلى السطح.. فقد حان الوقت الذي تطوي هذه الأمة تشرذمها.. وجاء الوقت الذي تكون فيه أمة عربية موحدة من المحيط إلى الحليج.. ونقول كفى لكل مظاهر الضعف.. والتخاذل.. أو حتى الصمت على ما يتهدد دولنا وشعوبنا.. أو يؤثر في قرارنا.. •• وإذا كان هناك من له رأي آخر.. فإن عليه أن يظل بعيداً عنا.. وخارج منظومتنا العربية الصميمة.. بعد أن دفعنا أثماناً غالية نتيجة قبولنا في الماضي بمزدوجي الولاء بيننا على حساب أمننا القومي وسلامتنا. ضمير مستتر : •• لا مكان لأنصاف العرب في خارطة المستقبل الجديد حفاظاً على وجودنا.. ومستقبل شعوبنا.

مشاركة :