بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره خيم الحزن برحيل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود فارس الكلمة. هذا الحزن الذي عمّ المحبين لهذا الإنسان المبدع في قصائده الشعرية التي تميزت بالعمق والجمال الفني ودلالة المعنى الرمزي والانفعالي. إن للأمير بدر بن عبدالمحسن رحمة الله عليه محبة لا توصف ولا تكفيه كلمات الثناء . ولكن يبقى الحب الأبدي من أهل الكويت راسخاً في قلوبهم فكيف لا يكون ذلك من حسن العلاقة المتميزة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة. إن الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن رحمة الله عليه سجل بأحرف من نور مواقف خالدة لا يمكن أن تنسى تجاه الكويت وشعبها ستبقى محفورة في ذاكرة أهل الكويت على مر السنين والأعوام. وكان سيفاً من سيوف الشعر خلال الغزو العراقي الغاشم عام 1990 على دولة الكويت عندما صدح من الشعر معزوفة حب الوطن. وكما كان له رحمة الله عليه مع أسرى الكويت وقفة من خلال قصيدة (يرجعون) والتي عبر فيها عن تفاؤله برجوع الأسرى إلى ذويهم بحمد الله ورعايته مشيراً إلى انه لن تنس الكويت أسراها (وما نسيتك.. لا وربي ما نسيتك ). ومن روائعه في قصائده الشعرية في محبته للكويت: محبوبة المطر في حب الكويت التي أبدع فيها رحمة الله عليه نذكرها تخليداً لمن له في القلب محبة. أقول الوسم وش خلى سحابه ينحدر للشرق … ترك كل الجهات ولا تغير في محاديره نويت اعارض غيومه وأسافر مع غريب الطرق … أبا أدري هو صحيح إن المطر محبوبته ديره عسقت الغيمة الشارد ولانت لي حبال البرق … وتعلقت بمعارف مهرتي لعلها خيره فهقت طويق .. ولي قلبٍ يغني في نخيله ورق … وتسابق للثرى وبل دموعي من تباشيره وللصمان في قلبي صواب .. وطعنتين .. وحرق … مداهيل الهوى الأول .. عسى تزهر نواويره وبانت لي الكويت .. ولا تبين في المحبة فرق … أنا في دار خلاني .. ولي غير النسب جيره عرفت الوسم وش خلى سحابه ينحدر للشرق … ترك كل الجهات .. ولا تغير عن محاديره إنني كمواطن كويتي من محبي الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود ومن متابعين لقصائده الشعرية خلال استضافته في الكويت رحمة الله عليه في عدة مرات في أمسيات شعرية لا تجد لك مكاناً في مكان الأمسية من الحضور وبالتصفيق الحار بالترحيب والإنشاد لقصائده الشعرية . وهنا أبعث بخالص العزاء لأسرته الكريمة ولأبنائه ولآل سعود الكرام والشعب السعودي الشقيق العزيز ولكل المحبين العاشقين لقصائده الشعرية ومتابعته في كل محفل لإلقاء قصائده الشعرية في الكويت. فالرحمة الواسعة للفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود عاشق تراب وطنه والمبدع الذي لا تمل من سماع إبداعات قصائده الشعرية. وستظل ذكراه الغالية باقية في قلوبنا وقلوب أهل الكويت من محبيه على مر الزمان.