منتهى السخف المعاصر، ومنتهى السذاجة العميقة، ومنتهى التسطيح الدولي، ذلك الذي صرّحت به السيدة/ نافي بيلاي رئيسة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قائلة: (إن تحقيقا أجري تمخض عن دليل بأن جرائم حرب ارتكبت بتفويض من «أعلى مستوى» في سوريا، ويشمل هذا الرئيس السوري بشار الأسد). يا سلام شو ذكاء خارق لا مثيل له! عيني عليها باردة جدا! واقتراحي لها أن تتلو المعوذات صباح مساء حتى لو لم تكن مسلمة، فهي بصراحة في خطر داهم من «عين» حارقة خارقة. بعد ثلاث سنوات من ارتكاب جرائم حرب متواصلة ضد الإنسانية وضد الشعب السوري وضد المكان وضد البيئة، يتم التوصل إلى هذا الاستنتاج الباهر. بعد مجازر أودت بحياة 130 ألف شخص معظمهم أبرياء كبار وأطفال صغار، بعد كل هذا ثبت لدى اللجنة المكلفة من قبل مكتب حقوق الإنسان أن بشار الأسد وزمرته قد ارتكبوا جرائم حرب. ولتزيد الطين بلة، فهي تساوي بين المجرم والضحية إذ تضيف لا فُض فوها قائلة: (إن مدى فظاعة الانتهاكات التي ارتكبت من الجانبين تكاد تفوق التصوّر). أي جانبين يا مدام أو مدموزيل! أين أنتم وكل المظاهرات استمرت سلمية لشهور طويلة، في حين كانت قوات وشبيحة الأسد تدك المدن وتقتنص الرؤوس وتغتصب النساء وتُمزِّق أجساد الأطفال؟ الآن فقط انتبهتم إلى أن هناك جانب آخر يحاول جاهدا رد العدوان وحفظ الأعراض ودحر النصيري الفاسق الفاجر بشار الغدار! ومع هذا ردّ عليها النصيري الآخر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد قائلا: (إنها تهذي منذ فترة طويلة، ونحن لا نسمع لها). بقي أن نسمع رأي المدام في حزب الشيطان ورئيسه حسن نصر الشيطان: هل هم ضمن هذا الجانب أو ذاك؟ أم سيستغرق تصنيفه 3 سنوات أخرى مساوية للفترة التي استغرقتموها للهمس بصوتٍ خافت بأن جرائم حرب قد ارتكبت في الشام! بصراحة هذا الغرب يرسم المسرحية كاملة، ثم يُحدِّد المشاركين فيها، كُلٌّ يُصرِّح بما هو مُكلّف به، وفي الوقت المحدد له. أما بنو يعرب فيُصفّقون ويشيدون ويتفرجون! ولا أحلى من كدا!! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain