اتفق خبراء مختصون، في قطاع الحرف اليدوية، البالغ عددها 44 حرفة، على زيادة الطلب على المنتجات اليدوية بنسبة 75%، مع اقتراب موسم رمضان، مشيرين إلى أن هذا القطاع يمكن أن يحد من البطالة ويخفض الواردات من الخارج، فضلًا عن زيادة معدلات السياحة.وقدروا عدد الأسر العاملة في هذا المجال بنحو 9240 أسرة بنهاية عام 2015. وقالت مديرة مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، بدرية العثمان، إن نحو مائتي مسنة تتراوح أعمارهن بين 55 إلى 70 عامًا يعملن بالمركز؛ للمحافظة على هوية الحرف الشعبية وحمايتها من الاندثار، وتخفيض البطالة، وتوفير فرص عمل لتلك الحرف، التي تحتاج إلى كثير من الأيدي العاملة. ودعت «العثمان» إلى دعم فئة كبار السن، خاصة النساء، من أجل إحياء التراث، ورفع مستوى العمل الحرفي الشعبي، مؤكدة أن السوق فرصة لاستثمار الطاقات الكامنة، لتحويل هذه الحرف لمهنة تدر أموال على العاملين بها. وقالت مديرة الموارد البشرية بمركز الأميرة جواهر، بالدمام، فايزة العومي، إن تنمية الحرف اليدوية تخفض من واردات السوق المحلي من الخارج، وترفع مستوى إنتاجية الأسر العاملة بها، وتزيد من القيمة السياحية، فضلًا عن توفير فرص عمل لتسويق هذه المنتجات، والتي كانت تقتصر على المعارض والطلبات المنزلية. وأضافت العومي، أن فرص الاستثمار في هذا المجال واعدة، مشيرة إلى وجود تنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار للمشاركة في العديد من المعارض والمهرجانات مستقبلًا. وقال عبداللطيف البنيان مدير هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية إن عدد الحرفيين الذين يعملون في الإنتاج اليدوي وصل إلى 9240 سعوديًا وسعودية بنهاية عام 2015.وأضاف: إن عدد الحرف التي تم حصرها 44 حرفة، ويتم زيادة العاملين بها من خلال البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، والذي يهدف المحافظة على التراث وتسويق المنتجات المحلية وتطويرها، وربطها بالسياحة. وتعتبر المهن الشعبية والحرف اليدوية من الأشغال التي عمل بها الأجداد،وكانت مصدرًا رئيسًا لكسب الرزق والإعاشة وسد احتياجات المعيشة. ومن أهمّ الحرف اليدوية: خياطة الملبوسات وغزل الصوف وصناعة الخوص والسدو والأقفاص والفخار وغيرها من المهن الشعبية والحرف اليدوية.
مشاركة :