الطلب على المنتجات ونقص الموارد يرفعان أسعار الشحن في «رمضان»

  • 5/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:فاروق فياض قال بول رحمت، مدير إدارة المنتجات بمنصة «شيبا للشحن واللوجستيات»، التابعة لشركة «أجيليتي»، إن أسعار الشحن الدولي ترتفع تدريجياً خلال شهر رمضان الفضيل بسبب زيادة الطلب ونقص الموارد.وأضاف رحمت: تقوم بعض شركات الشحن في دول المنطقة بفرض ضرائب إضافية متعلقة بالازدحام، إلى جانب رسوم أخرى تضاف على التكلفة الأولية المعتادة. تابع في تصريحات ل «الخليج»: من المتعارف عليه؛ أن الأنشطة الاستهلاكية وفعاليات التسوق تزداد مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث تعتبر هذه الفترة من أكثر فترات العام انشغالاً بالنسبة للشركات الاستهلاكية التي تعمل في المنطقة، وذلك على الرغم من الركود الذي قد تشهده القطاعات الأخرى.وطالب رحمت من جميع العملاء والمستهلكين بضرورة التحضير المسبق لعملية شحن المنتجات والبضائع، مع ضمان طلب بضائع إضافية حتى لا تواجه الشركات أي نقص في بضائعها خلال شهر رمضان أو عطلة عيد الفطر. ولهذا السبب ولتتمكن الشركات من الاستفادة القصوى من فترات الذروة الاستهلاكية، يجب عليها تجهيز مخزونات كافية من المنتجات التي تستطيع بها تلبية طلبات العملاء من المستهلكين والشركات. وأشار رحمت إلى أن ذروة مبيعات البضائع والمنتجات تتركز في نهاية شهر رمضان المبارك، إلا أنه من الخطأ تأجيل شحن البضائع من الخارج لبداية الشهر أو حتى الشهر الذي يسبقه، خاصةً إذا كانت الشركات تعتمد نظام خدمات الشحن البحري بالحاويات، سواء كانت حاويات ذات حمولات كاملة (FCL) أو حاويات ذات حمولات جزئية (LCL).وفيما يتعلق بمميزات الشحن الجوي والذي يمتاز بسرعة تسليم الطلبيات، قال رحمت: من الطبيعي أن تصل شحنات العملاء خلال وقت أقصر في حال اعتمدت على الشحن الجوي، لكن ذلك لا يلغي ضرورة شحن البضائع في وقت مبكر، كي تضمن هي أيضاً استلامها في الوقت المناسب وتجهيزها للبيع مع بداية شهر رمضان إذا كانت جهة الاستلام ذات طابع تجاري. الاستعداد المسبق وعزا مدير إدارة المنتجات بمنصة «شيبا للشحن واللوجستيات»، أهمية الاستعداد المسبق لعمليات الشحن والنقل قبل عملية التسليم، إلى تفادي حصول نقص في المخزون، والتي تشهد فيها حركة المبيعات نشاطاً مزدهراً في قطاع التجزئة طوال شهر رمضان.بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة للمبيعات خلال عيد الفطر، والتي يمكن تضييعها نتيجةً للوصول المتأخر للبضائع.وأضاف رحمت: يشهد عيد الفطر ذروة كبرى في المبيعات تتيح فرصاً قيّمة لا ينبغي تفويتها، ولذلك يجب الحرص على اجتياز بضائع العملاء ومنتجاتهم من خلال شركات الشحن و الخطوط الجمركية ووصولها إليهم قبل حلول العيد بوقتٍ كافٍ، ويأتي ذلك لتفادي الازدحام على النقاط الحدودية في الموانئ والمطارات، والذي يزداد بشكل تدريجي خلال شهر رمضان. وكقاعدة عامة، ينبغي الحرص على وصول الشحنات إلى المنافذ الحدودية في بلد الوصول قبل ما لا يقل عن فترة ليست بقصيرة من بداية شهر رمضان.وأوضح رحمت: من الممارسات العامة خلال شهر رمضان المبارك أن تعمد معظم الشركات، إن لم تكن جميعها، على تخفيض ساعات العمل في وقتٍ يكون فيه الطلب على الشحن الدولي إلى الموانئ أعلى من المعتاد، بما في ذلك شركات الشحن ووكلاء التخليص الجمركي، ووكلاء الشحن. كما تقوم الهيئات الحكومية ومن ضمنها هيئات الجمارك في كثير من الدول في المنطقة بخفض ساعات العمل طوال شهر رمضان، الأمر الذي قد يفضي إلى بطء معاملات التخليص الجمركي. كما قد تغلق مكاتب الجمارك أبوابها خلال أيام عيد الفطر الثلاثة. تحديات ويستحسن قدر الإمكان الاستعداد المبكر للشهر الفضيل، من خلال شحن البضائع قبل شهر رمضان وعدم التأخر في ذلك حتى يتسنّى للمستهلكين وشركات الشحن درء التحديات التي قد تواجه الخدمات اللوجستية من شحن ونقل البضائع التجارية وعلى رأسها احتمالية التأخير في الموانئ والغرامات المصاحبة؛ ففي حال وصول الشحنات إلى أحد الموانئ خلال شهر رمضان، فهناك احتمال أن تقضي وقتاً أطول من المعتاد بانتظار التخليص الجمركي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعريض الشحنات لتراكم غرامات التأخير وهي رسوم مضافة على تكاليف الشحن.وأضاف بولت: إن نقص موارد الشحن قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الأولية لعملية النقل والشحن، فقد تتسم عمليات نقل البضائع خلال شهر رمضان المبارك بصعوبة وصولها إلى الوجهة المنشودة بسبب تباطؤ خدمات النقل البري خاصة نظراً لانخفاض الطاقة الاستيعابية على متن الشاحنات بسبب تزايد كميات البضائع في ذات الوقت الذي يتم فيه خفض ساعات العمل اليومية من قبل شركات الشحن.

مشاركة :