لا حصانة للبنوك | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 1/11/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبط اسم جي بي مورجان تشايس هو واحد من أكبر أربعة بنوك في الولايات المتحدة، مع أكبر محتال في التاريخ، برنارد مادوف، الذي اختلس 50 مليار دولار لوحده، في أزمة 2008 التي عصفت بسوق المال، واستطاع جي بي مورجان، حينها إنقاذ نفسه عن طريق مؤسسات مالية ضخمة، من بنوك، ومؤسسات مالية استثمارية، انهارت بفعل الأزمة. بسبب هذه العلاقة المشؤومة، بين البنك ومادوف، وافق بنك جيه.بي مورجان تشيس على دفع 2.6 مليار دولار للحكومة الأمريكية ولبعض ضحايا مادوف وقال ممثلون للادعاء هذا التقاعس كان جزءاً من الأسباب التي مكنت مادوف على مدى عقود من غسل مليارات الدولارات عبر مجموعة واحدة من الحسابات في جيه بي مورجان، وهذه التسوية هي أحدث حلقة في سلسلة مشكلات قانونية يواجهها جيه.بي مورجان، فقد وافق البنك قبلها على تسوية بقيمة 13 مليار دولار مع الحكومة الأمريكية بشأن سندات الرهن العقاري، ولا يزال البنك يواجه ثمانية تحقيقات حكومية أخرى على الأقل تغطي قضايا شتى من بينها إجراءات التوظيف في الصين وشبهة التلاعب في سعر الفائدة القياسي بين البنوك في لندن. برنارد مادوف مصرفي يهودي أمريكي اتهم بعملية نصب ضخمة، وقد كان رئيساً لمحفظة استثمارية تحمل اسمه، وتعتبر شركته إحدى أكبر صناع السوق بوول ستريت، تم اعتقاله 2008 عن طريق مكتب التحقيقات الفيدرالي بناء على بلاغ من ابنه، بتهمة النصب والاحتيال، وقد أصدر القاضي حكمه في 2009 بسجنه 150 عاماً. البنك الذي ارتبط بمثل هذه التهم، لا يمكن أن تنجو كل تعاملاته من الشبهات، وهو دليل على أن أكبر البنوك، في أكبر الدول، ومع أكبر المستثمرين، لا تخلو من التلاعب، فكيف بدول نامية، تتوفر فيها مثل هذه الرقابة الشديدة. بقية للحوار: مهما كبر حجم البنك، وتعددت استثماراته، ومهما كبر حجم المستثمر، وتعاظمت استثماراته، يظل كل ٌ منهما عرضة لتعاملات مالية مشبوهة، ويجب على مؤسسة النقد عدم إعطاء أحد حصانة مطلقة، بل يجب أن تلزم هذه البنوك، وكبار عملائها بالتعاملات الواضحة، وأن يكون هناك رقابة مشتركة عليهما من مؤسسة النقد، وهيئة سوق المال. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :