الدكتورة فوزية الدريع، دكتورة وإعلامية وكاتبة كويتية، لها العديد من البرامج والكتب التي تتحدث عن الثقافة الجنسية، عرفها الوطن العربي بعد برنامج سيرة الحب على قناة الراي الذي سُمِّي لاحقًا دكتورة فوز، واشتهرت بعطفها على الناس وحبها في مساعدتهم في ما يخص أمور الحياة النفسية والجنسية وفق الطابع الإسلامي، وتطمح دائمًا في إيجاد حلول لمشكلات الناس وإرشادهم للطريق الصحيح، لذلك يلقّبونها بالأم، لعطفها وصدرها الرحب. هذا العطف، وهذا الحنان، وهذه الأمومة، اختفت مؤخرًا وهي تتحدث مع فتاة سعودية، على مقطع موجود على اليوتيوب، ضمن برنامجها الذي تُقدّمه حاليًا، باسم أصدقاء الدكتورة فوز، على قناة أو إس إن يا هلا، حيث اتصلت بها الفتاة تريد حلاً لمشكلتها، لأنها تعيش حياة غير طبيعية، في أسرة منفصلة، بعد أن طُلِّقت والدتها، ودأبت على مقابلة الرجال، الذين وصل عددهم حوالى ثلاثين رجلاً، في خلال سنتين، أغلبهم من المتزوجين، ولا تزال في الثامنة عشرة، يعني منذ أن كان عمرها 16 سنة، وتسألها الفتاة لماذا أكثر الذين أقابلهم متزوجين. لم تكد تكمل الفتاة كلامها، حتى انهالت عليها الدكتورة فوز، باللوم والتقريع، والشتم وهي على الهواء، حيث قالت لها، يا قليلة الحياء، واختتمت شتمها بقولها يا مجرمة؟!. يا دكتورة، الشتم سهل، ولكن في حق المصلحين عورة؟ والفتاة تعيش حياة الانفصام، بعد أن أهمل البيت تربيتها ووجدت ضالتها في التعارف على الشباب؟ وعندما ينكسر حاجز الخوف من الحياء، فالفساد ليس له حدود، والفتاة تريد التوجيه والنصح، والأخذ باليد لتهتدي إلى طريق الصلاح، والإهانة لن تأتي إلا بنتيجة عكسية، فهل هذا هو دور المصلحين؟! لم تقل الدكتورة الفاضلة كلمة واحدة، في حق الثلاثين شابًا؟ المتزوجين؟ لم تقل كيف يخونوا زوجاتهم معك؟ لم تتكلم عن تساهل المتزوجين في حقوق الزوجية، لم تُوضِّح أن الزواج حصن العفاف؟ بل صبّت جام غضبها على الفتاة، وقالت لها لأنك تعيشين في بيت طلاق، تسعين بوعي أو بدون وعي لإفساد حياة المتزوجين؟ يا دكتورة لا تزر وازرة وزر أخرى، إن هي أخطأت، فهذا ليس مبررًا لعدم توجيه نُصحك للمتزوجين الخائنين. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :