المشروعات الكبيرة، التي تمس الجمهور، تحتاج إلى متابعة، للتأكُّد من سير العمل وفق الجدول الزمني وبنفس الجودة، وعلى الجهات المشرفة، أن تتحمّل كامل المسؤولية، فالصلاحيات تُفوَّض، ولكن المسؤوليات لا تُفوَّض. أرى أن هيئة الطيران، تمسك الصلاحيات وتريد أن تُفوَّض المسؤوليات، وهذا من الصعوبةِ بمكان! أين خطوط الطيران الجديدة التي تمّت الموافقة عليها منذ سنتين؟ لماذا لم تنزل للخدمة في السوق المحلي السعودي حتى الآن؟! وأين مطار جدة الجديد؟ متى ينتهي؟! في مؤتمره الصحفي الذي عقده مُؤخَّرًا بجدة، للإجابة عن هذه الأسئلة، يقول رئيس هيئة الطيران: إن سبب تعثر دخول الخطوط الجديدة يعود إلى (روتينية) الجهات المسؤولة عن توفير الوقود، وأن هيئة الطيران والشركتين الجديدتين بريئون من أسباب التأخير، وبداية نشاطهما في السوق المحلي، يعتمد على انتهاء الجهات الحكومية من إجراءاتها، وأنا أقول لهيئة الطيران: إذا لم تتمكّنوا من التغلب على الروتين، فلدينا هيئة لمكافحة الفساد (نزاهة) ارفعوا لها الأمر.. فالتأخير تعطيل لمصالح المواطنين، ودور هيئة مكافحة الفساد تذليل (الروتين) السلبي. أمّا عن نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد فيقول رئيس هيئة الطيران: إنها بلغت النصف، وسيبدأ التشغيل التجريبي في 2015، وهنا أقول لهيئة الطيران: المشروع بدأ العمل به في 2011، وسينتهي في 2014 ولِمَ ينتهِ إلاّ نصفه؟! علماً بأن التمويل تم تغطيته بالكامل، كما أُعلن مُؤخَّرًًَا من البنوك وشركات التمويل، وقيمته 27 مليارًا، يعني ليس لديكم مشكلة سيولة، ولا روتين، ولا مسيرات حكومية، فلماذا التأخير؟! علمًا بأن المرحلة الأولى، واحدة من ثلاث مراحل تستغرق 30 سنة.. والتأخير في الأولى يُؤثِّر على البقية. كما جاء في المؤتمر الصحفي، أن المطار الحالي، سيتم تحويله لمدينة شحن للشركات.. أي أننا ظللنا نستخدم مطار يعمل لعقود وهو لا يصلح إلاّ للشحن، حسب إفادة هيئة الطيران، فلماذا يتأخر المطار البديل المُموَّل بالكامل من القطاع الخاص حتى 2015، بتشغيل تجريبي أيضًا؟! بقية للحوار: من غير المتوقع، أن تتخلَّى هيئة الطيران عن مسؤولياتها، وتحيلها للجهات الحكومية الأخرى، أو القطاع الخاص، فكل جهة بدأت مشروعًا تتحمل كامل المسؤولية حتى ينتهي. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain