معرض الشارقة للكتاب يحارب الفكر الظلامي بـ «المستنير»

  • 4/20/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤكد على تثبيت الأسعار، وتوفير الكتاب والثقافة بأسعار مميزة لزوار المعرض، ولخلق فرص احتكاك مفيدة للناشر العربي مع الناشر الأجنبي. وقال خلال حوار مع رؤساء ومديري تحرير وإعلاميين على هامش مشاركة الهيئة في معرض لندن للكتاب، أن معرض الشارقة ملتزم باتفاقيات ومواعيد دولية، وأن نسبة كبيرة من زوار المعرض هم الطلبة وأولياء أمورهم الذين تحرمهم الامتحانات من الاستفادة من المعرض، الذي تنطلق فعالياته خلال النصف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. كما أكد عدم وجود رقابة على محتوى الكتب في معرض الشارقة، لكن الرقابة مفروضة على الأسعار لضمان الالتزام بها وعدم تجاوزها تحقيقاً لتعميم فائدة القراءة، وعلى الملكية الفكرية لضمان حقوق المؤلفين والناشرين، ووعد بأن تحمل الدورة المقبلة العديد من المفاجآت التي من شأنها أن تزيد بريق المعرض، بما يحقق الفائدة في عام القراءة بدولة الإمارات. وفي ما يلي نص الحوار: * وقعتم ثلاث اتفاقيات خلال مشاركتكم في معرض لندن، حدثنا حولها؟ - وقعنا ثلاث اتفاقيات مهمة، أولاها بين مكتبة الشارقة والمكتبة البريطانية، وهذه الاتفاقية تعزز التبادل الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين المكتبة البريطانية، من خلال إقامة معارض مشتركة للمخطوطات التي توجد لدى المملكة المتحدة لعرضها في مكتبة الشارقة في دولة الإمارات، وأيضاً لعرض المخطوطات الموجودة في دولة الإمارات في المكتبة البريطانية، وكذلك في تنظيم أسابيع ثقافية وفكرية للأدباء والمفكرين والكتاب الإماراتيين في المملكة المتحدة، وأيضاً لتنظيم ندوات وأمسيات فكرية وأدبية للكتاب البريطانيين في الإمارات، خاصة الشارقة. مشاركات * 10 سنوات على المشاركة في معرض لندن رقم كبير، ما الذي جنيتموه من خلالها؟ - جنينا منها زيادة عدد المشاركات البريطانية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وزيادة المحتوى أيضاً. قبل عشر سنوات كانت المشاركة من المملكة المتحدة من خلال دار نشر أو كحد أقصى دارين، أما الآن فنحن نتحدث عن أكثر من 150 داراً تشارك في المعرض من المملكة المتحدة أو من الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تواجدنا في المملكة المتحدة. * لماذا أذهب لشراء كتاب من معرض الشارقة الدولي للكتاب وهذا الكتاب متوفر على الهاتف المتحرك وعلى الوسائط الجديدة التي تخدم هذا الشأن، وكذلك على غيرها من المواقع المختصة في ذلك مثل آمازون؟ - بالتأكيد عندما تتحدث عن الكتاب الإنجليزي فستجد هذا الكتاب موجوداً ولكن ليس بنسبة كبيرة، وهناك هبوط في سوق الكتاب الرقمي، لعدة أسباب، منها عزوف دور النشر الأجنبية الكبرى عن إصدار إصدارات حديثة للكتب الرقمية، إلا إذا كان الكتاب حقق نجاحاً كبيراً، وذلك يعود إلى أولاً قلة الربح، فهامش الربح يقل في الكتاب الرقمي بالمقارنة مع الكتاب الورقي، ثانياً ميزة معرض الشارقة للكتاب، أنك تجد الكتاب أمام عينيك وتقرأه بين يديك وتلامس هذا الكتاب وتلامس ورقه، والأهم الكتاب العربي، فالكتاب العربي الموجود في معرض الشارقة للكتاب، لن تجده في أي مكان آخر، من ناحية ما يقدم من كتب جديدة ومنشورات يشارك بها أصحابها للمرة الأولى في معرض الشارقة، أو من خلال الكتب النادرة والمخطوطات التي لا تجدها في أي مكان آخر. هامش الحرية * يقولون إن هامش الحرية في معرض الشارقة الدولي للكتاب تراجع قليلاً، هل هذا صحيح؟ ـ أستطيع تأكيد أنه لا توجد رقابة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فهنا لا توجد أية رقابة على الكتب في المعرض، ولكن هناك رقابة على الأسعار ورقابة على الملكية الفكرية، ولكن لا توجد أي رقابة على الكتب في المعرض. * هل توجد كتب تخدش الحياء؟ - بالتأكيد لا توجد كتب تخدش الحياء. والبورنوجرافي هي المادة الوحيدة التي لا توجد لدينا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فالكتب الإباحية ليست موجودة في المعرض. * أليس من الخطأ ألا توجد رقابة، حيث إن الرقابة هي تحصين للمجتمع؟ - كما قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، نحن نحارب الفكر الظلامي بالفكر المستنير، ففي اللحظة التي ستقوم بمنع فكر ستجد الناس يتهافتون على هذا الفكر، وستجدهم يبحثون عنه ليقرأوا وينهلوا منه، وهذه هي سياسة دولة الإمارات. لقد دأبت الإمارات منذ نشأتها على الانفتاح على على الفكر الآخر، وتجد ذلك جلياً في مجتمع دولة الإمارات، الذي يعتبر نسيجاً قوياً وجذاباً من تجانس المواطنين مع الإخوة العرب المقيمين، أو الإخوة الأجانب الذين يقطنون في دولة الإمارات. * كم نسبة زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب من خارج دولة الإمارات، الذين يأتون خصيصاً من أجل المعرض؟ - طبعاً النسبة كبيرة جداً، ونحن دائماً نتحدث عن مليون ونصف المليون زائر للمعرض، وهناك نسبة 30% يأتون من خارج الإمارات، من دولة الكويت الشقيقة ومن المملكة العربية السعودية، وكذلك من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن سلطنة عمان ومن قطر والبحرين، ومن الهند، ويأتي كتاب عالميون من مختلف الجنسيات، ومن مصر ومن المملكة المتحدة، والزوار الذين يأتون إلى مؤتمر المكتبات عددهم أكبر من الزوار الذين يأتون فقط للمعرض. * من هو ضيف شرف المعرض هذا العام؟ - سيتم الإعلان عنه في وقته. * حدثنا عن مشاركتكم الخارجية؟ - نحن نشارك في معارض أكثر من 30 دولة من دول العالم في العام الواحد، وستكون لنا هذه السنة مشاركة في معرض الكتاب بفلسطين، في رام الله، وكذلك مشاركة في المملكة الهاشمية الأردنية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك مشاركات في دول مختلفة، مثل روسيا والمكسيك وكذلك تونس، والإمارات هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في المكسيك، وهناك كذلك مشاركة في البرازيل في شهر أغسطس/آب المقبل. وبالنسبة للعقود فأهمها الاتفاقية التي تمت هنا في معرض لندن. * هل تم إيقاف التسجيل لمعرض الشارقة؟ ـ نسبة التسجيل في المعرض وصلت تقريباً إلى 80%. * كم عدد دور النشر المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب؟ وهل لديكم مساحات؟ - في العام الماضي وصل العدد إلى 1360، وهذه السنة المتوقع أن تتجاوز 1500 دار نشر، وليس لدينا مساحات لاستيعاب المزيد. * وكيف تتصرفون في هذه الحالة؟ - العام الماضي نصبنا خيمة، قاعة خاصة للطفل، وأخرجنا فعاليات الطفل للخارج لزيادة المساحة المتوفرة في المعرض، لكي يستفيد الزوار من المعرض، وتم تفعيل دور المعرض، وبإذن الله، ستكون في القريب العاجل زيادة للمساحات في إكسبو، ما سيوفر فرصة مميزة * المشاركة الأجنبية، كم ستكون نسبتها هذه السنة؟ - قبل سبع سنوات كانت المشاركة الأجنبية، لغير ناطقين بالعربية، تمثل 5% فقط في المعرض، والعام الماضي وصلت دور النشر الأجنبية المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى 48%. الناشر الإماراتي * ماذا ستقدمون للناشرين الإماراتيين في الدورة المقبلة من المعرض؟ - نحن نقدم فرصة مميزة للناشرين الإماراتيين، للالتقاء والاحتكاك بالناشر الأجنبي، أيضاً الناشر الإماراتي له التميز وله الانفراد خلال مشاركاتنا الخارجية، حيث تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين في أجنحة معرض الشارقة الدولي للكتاب في خارج الدولة، فنحن الآن في معرض المملكة المتحدة ويوجد أكثر من 9 ناشرين من الإمارات يشاركون معنا. أرباح * هل يحقق المعرض أرباحاً؟ - نعم المعرض يحقق أرباحاً، وهو يحقق نوعين من الأرباح، أرباح مباشرة وأرباح غير مباشرة، وتتجاوز الأرباح المباشرة 20 مليون درهم سنوياً، وأيضاً الأرباح غير المباشرة تكون في عدد الزوار الذين يأتون إلى هذا المعرض، فعندما نتحدث عن مليون ونصف المليون، و30% يأتون من خارج دولة الإمارات، فالمصاريف التي ينفقها هؤلاء الزوار تحقق أرباحاً غير مباشرة لاقتصاد الدولة. * هل هناك توجه لرفع الأسعار؟ - صاحب السمو حاكم الشارقة لديه توجه مهم جداً، وهو تثبيت هذه الأسعار، لكي تمكن الناشر العربي من الاحتكاك بالناشر الأجنبي، وتكون قاعدة مميزة للاحتكاك، وتوفير الكتاب والثقافة بسعر مميز للزوار. * كم يبلغ سعر المتر المربع؟ - 150 دولاراً أمريكياً. فرز الكتب * يشتكي بعض الناس أن هناك غلبة لنوع معين من الكتب على بقية الأنواع، فهل يتم فرز الكتب مثلاً؟ - نحن لا نقوم بعمل فرز على الكتب كمضمون، فكما قلت نحن لا توجد لدينا رقابة، ولكن ما نقوم به الآن هو تقنين مساحات دور نشر معينة، فمثلاً إذا طلبت إحدى دور النشر 500 متر مربع، فنعتذر منها حيث إننا لا نستطيع تقديم ذلك، هنا يعتمد الأمر على عدد العناوين الجديدة لهذه الدار، وأكثر الكتب طلباً في المعرض هي كتب التراث، فحتى الذين يأتون من سلطنة عمان ومن مختلف دول الخليج العربي، أو يأتون من دول الجوار أينما كانت هذه الدول، فهم يأتون لاقتناء كتب التراث، وكتب التراث أسعارها زهيدة جداً، مقارنة بأسعار الكتب الأخرى. نحن نقوم بالنظر إلى معايير الكتاب الذي يقدم، فإذا وجدنا داراً ليس لديها كتب جديدة ولم تقم بعمل أي إصدارات جديدة خلال العامين الماضيين، فهذه يتم إيقاف مشاركتها في المعرض. وعدد كبير من دور النشر المصرية وكذلك اللبنانية، تطرح الكتب الجديدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومن الملحوظ أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت الكاتبة أحلام مستغانمي تطلق كتبها في المعرض، وكذلك أغلب الروايات تطلق في المعرض، ودور النشر المصرية الكبيرة والمؤلفون الكبار يطلقون كتبهم وينظمون حفلات توقيع في المعرض. المنطقة الحرة * إلى أي مدى ستساهم المنطقة الحرة التي تعملون عليها الآن في إنعاش حركة الكتاب؟ - هذه المنطقة الحرة ستكون متنفساً ورئة حقيقية للنشر، ليس في الإمارات، وليس في العالم العربي، وإنما على مستوى العالم. هذه الرئة أوجدها صاحب السمو حاكم الشارقة، على مدى 40 عاماً من مشروع الشارقة الثقافي الذي بناه سموه، وستجد أن هذه الرئة ستكون هي التي تضخ الأوكسجين والثقافة بالطريقة المميزة لكي تدحر الفكر الظلامي وتكون منارة للثقافة على مستوى العالم ككل، وسترى النور قريباً جداً. عام القراءة * ما مساهمة معرض الشارقة الدولي للكتاب في عام القراءة؟ - منذ أن تأسس المعرض قبل 35 عاماً، وهو يعزز الكتاب ويكرس لفكرته، وهو المحور الأساسي لهذا المعرض، فالقراءة جزء لا يتجزأ من الكتاب ومن مشروع الشارقة الثقافي، هذا المشروع الذي نحاول أن نصل به من خلال مشاركاتنا، فاليوم نحن شاهدنا محمد المر قدم أكثر من 55 أديباً إماراتياً، وفي البحرين كانت لدينا أمسيات شعرية، وفي مصر نظمنا أمسيات أدبية وشعرية. وتقدم هيئة الشارقة للكتاب عدداً كبيراً من المحاضرات التي تختص في ما هو جديد في عالم الكتاب والكتابة الإبداعية، ولدينا كتاب وأدباء ولدينا ندوات فكرية، فهناك عدد كبير من الندوات والبرامج التي تقدم يومياً من خلال الهيئة داخل الدولة وخارجها، فنحن نعمل في مسارين متوازيين داخلياً وعالمياً، نرسل رسالة الأديب والكاتب الإماراتي إلى العالم، كما حدث في المملكة المتحدة، وتمثل في محاضرة محمد المر، وبحضور صاحب السمو حاكم الشارقة شيخ المثقفين، في معرض لندن للكتاب، والمحاضرة عززت دور الكتاب والثقافة الإماراتية في هذا المحفل الدولي. وأيضا في جامعة الإمارات هناك ندوات وأمسيات تقام، في الوقت نفسه، عندما نجد هذا التوازي في هذه المسيرة فنجد أن الشارقة ليس لها عام للقراءة، بل هي سنوات القراءة. * ولكن هل هناك إضافة؟ لأنك تتحدث على مستوى دولة الإمارات عن قاعدة أكبر من القراء، فمعروف أن الشعب العربي شعب لا يقرأ؟ - هذه النظرية فيها تجن، فما نراه في معرض الكتاب عندما نتكلم عن مبيعات ونجد أن العربات الخاصة بالكتب محملة، كلها شواهد تؤكد انتعاش الكتاب والهيئة أنشأت أول ناد للقراءة على مستوى الشرق الأوسط، وأول ناد من ناحية معايير القراءة في ترقية الموظفين على مستوى العالم. * هل الشعوب الفقيرة تقرأ أكثر أم المرفهة ؟ فالإمارات في إطار التنمية تعتبر في المستوى الأعلى للشعب المرفه والجاليات الموجودة في الإمارات مقارنة ببلادهم مرفهة، فكيف تنظر لهذه المعادلة؟ عندما نقول في دولة الإمارات إن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يدعو إلى القراءة فهي ليست دعوة لعام، بل هي دعوة لبناء أجيال قادمة لتعزيز ووضع أسس ثابتة للارتقاء بأمور شعب وقاطني دولة الإمارات، فالقراءة ليست رفاهية ولا يهتم بها الفقراء فقط. القراءة هي اليوم أساس الشعوب لكي تنهض، وهي أساس العقول لكي تستنير، وهي الانفتاح، ونحن لا نقول اقرأ فقط كتاباً ورقياً أو كتاباً رقمياً، بل اقرأ كتاباً وتعلم، فيجب على الإنسان أن يقرأ. نحن لا نمنع الناس أن يذهبوا إلى صفحات الإنترنت ويقرأوا من خلالها، ولكن عندما يقرأ الإنسان كتاباً ويعرف مصادره ومن أين أتى، فهي تكون معلومة دقيقة وواضحة وليست معلومة موجودة فقط على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف من أين أتت ومن الذي كتبها. اهتمام إعلامي * على مدار آخر خمس سنوات كيف كان تفاعل الإعلام المحلي مع حدث بمكانة معرض الشارقة الدولي للكتاب؟ - والله لو أشكركم لن أوفيكم حقكم، صحيفة الخليج منذ أن بدأت أنا كانت تعطينا صفحة واحدة لمعرض الكتاب، واليوم وصلت إلى ملحق خاص مكون من 20 صفحة، ويومياً 4 صفحات. وصحيفة البيان صفحتان، وصحيفة الاتحاد صفحة، والجلف نيوز صفحتان، والإمارات اليوم صفحتان يومياً. ومركز الإعلاميين في معرض الشارقة الدولي للكتاب يتسع لنحو 50 إعلامياً، ويتواجد فيه أكثر من 200 إعلامي، منهم 5 من صحيفة الخليج والجلف نيوز 4، والاتحاد 4، إضافة إلى المصورين من طرفنا، ونحن حالياً نبحث عن مركز إعلامي إضافي. وعندما تجد أن قنوات عالمية خارج الدولة تفكر أن ترعى المهرجان، أو أن تكون شريكة في مسيرته، فهذا دليل إيصال الإعلام الإماراتي رسالة الكتاب. مسيرة انطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 1982 تحت رعاية وتوجيه وبمباركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتشجيع الناس على القراءة، وبالتركيز على الشباب، عبر طرح تشكيلة واسعة من أفضل الكتب وبأسعار تناسب الجميع، ولتصبح إمارة الشارقة منارة للثقافة عربياً وعالمياً، تحت إشراف دائرة الثقافة والإعلام. وفي شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2014، تسلمت هيئة الشارقة للكتاب مسؤولية تنظيمه وإدارته للمحافظة على مكانته، وريادته العالمية، وتعزيز مكانة الإمارة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لاستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق. جديد المعرض حول جديد معرض الكتاب بالشارقة أكد العامري أن الشارقة دائماً لديها رسالة مهمة، وهي ليست رسالتها فقط، بل رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالة العرب والحضارة الإسلامية إلى العالم، واليوم معرض الشارقة أصبح النقطة الأساسية لالتقاء المفكرين والأدباء من مختلف أنحاء العالم هناك مشاركات جديدة ستجدونها هذه السنة، خاصة من ناحية الكتاب باللغة الفلبينية. ونركز هذا العام على اللغة الفلبينية، حيث إن الجالية الفلبينية في الإمارات عدد كبير لا يمكن الاستهانة به، إذ يبلغ عدد الفلبينيين المقيمين في دولة الإمارات 750 ألفاً، لذلك سنستضيف في المعرض هذا العام كتّاباً ومؤلفين من الفلبين، وسيكون هناك أيضاً هذا العام مشاركة روسية كدور نشر وكمؤلفين وكتاب أيضاً، علماً بأنه توجد اتفاقية تعاون بيننا وبين معرض موسكو للكتاب، وهناك تبادل ثقافي بيننا وبينهم من ناحية أننا نقوم بنقل الثقافة الإماراتية إلى روسيا ونقل الثقافة الروسية إلى الإمارات. معرض لندن تولي هيئة الشارقة للكتاب أهمية ملحوظة للمشاركة في معرض لندن الدولي للكتاب عام، وهو ما يؤكده العامري بالقول. - لندن لهـــا أهميــــة، أولاً يعتبر معرضها هو الأكبر، وأغلب دور النشر المختصة بالكتاب التعليمي أو الكتاب المطلوب باللغة الانجليزية تأتي من المملكة المتحدة، هذه أهمية بريطانيا لسوق النشر في دولة الإمارات، وثانياً: تعتبر بريطانيا هي الشريك الاستراتيجي للنشر في دولة الإمارات، من حيث الإصدارات ومن حيث الكتب التي تأتي، حتى لو كانت دار النشر هي دار نشر أمريكية، يأتي الإصدار بالإنجليزية، من بريطانيا. امتحانات وطلاب .. ومعرض كشف أحمد بن ركاض العامري أن ادارة المعرض وجهت نداء إلى وزير التربية والتعليم، العام الماضي، بشأن تأثر المعرض بانخفاض أعداد المدارس الزائرة للمعرض وأولياء الأمور، بسبب تزامن الامتحانات في بدايات شهر نوفمبر/تشرين الثاني، مع معرض الشارقة الدولي للكتاب. وقال: دعونا هذا العام وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة بالتعليم في الدولة للتنسيق مع ادارة المعرض بحيث لا تكون الإمتحانات خلال النصف الأول من نوفمبر بحيث يستفيد الطلبة وأولياء الأمور من وجود معرض الكتاب، وخاصة أن دورة هذا العام استثنائية كونها تتزامن مع عام القرآة في الدولة.

مشاركة :