ماجد الجريوي MajedAljuraywi@ الآن.. مع بروز متغيرات ومناسبات كبرى سيكون لها مردودها الثمين على المملكة، يبدو أن الوقت قد حان لبث المعرفة الممنهجة بما يجري، تسليطًا للضوء على هذا الحراك، وتوثيقًا للمعلومات ولا سيّما وسط الأجيال الناشئة، والتي ستعايش تلك الأحداث بعد إنجازها، وستجني ثمارها اللاحقة على صعيد تسنم المملكة لمكانها الطليعي عالميًا، ومكانها الرفيع في سلم الرفاهية والرخاء لشعبها داخليًا. نحن الآن مع مشروع (القدية)، ذلك المشروع السعودي العملاق الذي أعلن عنه سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في 7 أبريل 2017 كوجهة ترفيهية واجتماعية نوعية، حيث يمثل الاستثمار فيها، بحسب سمو ولي العهد، أحد مرتكزات «رؤية المملكة 2030»، وستصبح في المستقبل القريب الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة بإذن الله. أيضًا نحن الآن مع برامج بات العد التنازلي لتنفيذها يتسارع، فأمامنا استضافة المملكة لمعرض إكسبو الدولي، الذي يشكل أضخم معارض كوكب الأرض، وتستضيفه الرياض عام 2030، وهو من الفعاليات التي يزورها الملايين من مختلف أنحاء العالم، ولها من المردودات الضخمة على أصعدة متعددة ومختلفة، ما يجعلها مناسبة يجب أن ترسخ في العقل والوجدان. أيضًا تدخل المملكة تاريخ المونديال من حيث تنظيم منافساته، حيث ستفتح أبوابها لاستضافة هذه المناسبة العالمية الكبرى، في العام 2034، لتكون محط الأنظار لعشاق كرة القدم في كل أنحاء المعمورة، ولتجني الثمار المتنوعة من تنظيم هذه المناسبة. هذه المشاريع والبرامج العملاقة، والتي نذكرها على سبيل المثال لا الحصر، نراها جديرة باهتمام نقترحه ونتوقعه من وزارة التعليم، وهي التي تبث العلم والمعرفة في عقول الناشئة، بأن تدرج مادة أو جزء من مادة، تتناول هذه المشاريع والبرامج.. تعّرف أجيالنا الناشئة بها.. وبمعالم الفكر اللامع وروح المبادرة التي تقف وراءها، وتعكس أهميتها ومردوداتها من كل الأوجه، وانعكاساتها المستقبلية في صناعة واقع يليق بالمملكة وإنسانها. إن ما نعيشه من واقع مزدهر، وما نتطلع له من برامج مستقبلية نخطو بثقة نحو تنفيذها، يحتم علينا أن نكون على قدر تلك الإنجازات، وعيًا بها، وتوثيقًا لها، ومعرفة بتفاصيلها وتحدياتها التي انبرت لها القيادة الرشيدة، لتصبح الآن وقد أضحت قاب قوسين أو أدنى من مشاهدتها على أرض الواقع. النشء السعودي بناة المستقبل وأمله المرتقب، جديرون بأن يكونوا على معرفة بما يجري، وأن يكونوا فخورين بما يتم إعداده والتخطيط له من قيادة ترعى شعبها، وترسم له معالم مستقبل دائم الإشراق بإذن الله.
مشاركة :