قصائد لافتة لثلاثة مبدعين في بيت الشعر

  • 9/29/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:الخليج ضمن نشاط منتدى الثلاثاء، وفي إطار إحياء دور الشعر العربي باعتباره منجزاً حضارياً عربياً وحافظاً للغة العربية، أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أمس الأول أمسية عربية أحياها كل من: محمد ولد إدوم من موريتانيا، ومحمد قراطاس من سلطنة عمان، وجاسم عساكر من السعودية، وقدمتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري بحضور محمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور لافت من المثقفين والشعراء والإعلاميين ومحبي الشعر. جمعت الأمسية أصواتاً شعرية متنوعة في المشهد الشعري العربي، إذ ينتمي الشعراء المشاركون إلى مدارس متفردة تعكس هويتهم وتجربتهم الجميلة في أشكال القصيدة المختلفة، وقد لامست قصائد الشعراء القضايا الاجتماعية ومجمل المفاهيم الإنسانية الراهنة التي يعيشها الواقع العربي. استهل الأمسية محمد إدوم الذي يعد واحداً من التجارب الشعرية اللافتة في المشهد الشعري العربي، إذ يطرح قصيدته في سياق الاشتغال على المفارقة في الصورة، فقرأ من دهشة الأمل البكر ما يعكس نبض حرفه في مرايا الدهشة فيقول: دلَّى عراجينَهُ للدهشةِ الأفقُ أمن حروفٍ ستكفي أيها الورقُ؟ أيقبلُ الكونُ من حرفي غوايتَه؟ فلي فضولٌ، ولي حدسٌ به أثقُ ولي مرايا بنصفِ الليلِ تحملني إلى النجوم.. إذا ما شفَّني القلقُ وقرأ قراطاس قصائد تعكس تجربته التي تتشكل من صور رمزية مكثفة لمجمل اشتغالاته والدلالات التي يريد الوصول إليها، وفي قصيدته جدلية الروح والمرافئ تشتبك مسارات الحرف لتكون القصيدة مرفأ للأحلام فيقول: تقول المرافئ أن اشتباك المسارات غدر بهذي الحياة وأن الشواطئ بعض خياناتها تقول جزافاً: تأمل إلى المدّ كيف سيطوي على الرمل آمال بحارة أتقياء ْ كيف سينبذ أحلامهم إذا عزّها ذنبها في الخطابْ واختتمت الأمسية بقصائد لجاسم عساكر الذي يستند في بناء قصيدته إلى خيال مزدحم بالصور والتجليات الشعرية، يقول من قصيدته على سبيل الأمل مُهدياً الأرض عزفاً على وتر الأحلام: متى أعانق فيك الحب يا بلداً تنكّبتْ عن هوىً، يزهو به البلدُ أتوقُ.. أحلمُ.. ما استبقيتُ مُفردةً.. في الحبِّ إلا بها قد شئتُ أنفردُ فليتَ غيمةَ عشقٍ أنجبتْ مطراً مرّتْ على جسدي كي يعشبَ الجسدُ أو ليتني وترٌ، يا ليتني وترٌ قد حرّكتهُ على عودِ الغرامِ يدُ

مشاركة :