قصائد 3 مبدعين تبوح بوجع الغياب في بيت الشعر

  • 7/21/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:الخليج نظم بيت الشعر في الشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية لكل من أحمد العسم وشيماء حسن وأحمد الأخرس وقدمتها منى أبو بكر وحضرها محمد البريكي مدير البيت وجمهور لافت. استهل القراءات الشعرية أحمد العسم الذي نوع قراءاته بين الشعبي والفصيح والومضات التي اقترب فيها من وجع الغياب والحزن والعلاقات الاجتماعية، ولامس في قراءاته الجانب الإنساني باقترابه من العاطفة التي تجلت بها نصوصه، فقد قرأ قصيدة مريم ومنها: هذا العصفورُ سهِرَ يقطفُ من الليل توتْ كان يرقصُ على لسانهِ حين يدخل البيت معهُ يأتي حديثُهُ يكسرُ رغباته ويتركُ صورتك تراقبه أمام المرآة خلع أسنانه علّق انفعاله على المشبك بكى طويلا أمام صورة أمه وقرأ العسم أيضاً: أفتقدُ رجلاً بالليل يحمل كيساً أبيض ويضعهُ في الصندوق في هدوء أمام الغياب الشاعرة شيماء حسن قرأت عدداً من نصوصها بإلقاء مؤثر وجميل افتتحته بالإشارة إلى علاقتها مع الشعر وعلى أنه ذلك الطائر الذي يجعلنا نتوهم أننا اصطدناه بينما هو يحلق في الأعالي: الشعرُ طفلي.. كم من الأطفال تعصي ما نقولْ؟ قد خلتُ أني قد ملكت زمامهُ وزمامهُ طيرٌ يحلق في مدارات العقول. ومن قصيدة سوف يعترضون قرأت: أنا امرأةٌ على أشجارها كتبت أساطير الهوى المجنون أنا امرأةٌ بلون التبر بل أصفى وساقوني لكي يحتلني المنفى الشاعر أحمد الأخرس مزج في قراءاته بين التفعيلة والعمود وقرأ للوطن والإنسان والعاطفة، واقترب كثيراً من الحب وحاول تعريفه، ومن قصيدة أنثى الناي قرأ: ناديتني حينها يا نافثي وجعاً أنا التي خبّأت في ضلعك القصبا نم يا حبيبي غداً لا موتَ تفضحُهُ قمصانُك البيض أو حتى دماً كذبا غداً سنبدأُ من ذنب الغوايةِ ما نغزو به الموت في تغريبة الغربا بكِ افتتحتُ جبين الصبح فانبلجت مفاتنُ الشمس حتى صدرها انسكبا تشفُّ من وجهك الأكوان فاخترقي زجاجها واتركي في قلبها الذهبا في ختام الأمسية كرم محمد البريكي المشاركين فيها.

مشاركة :