قصائد شفيفة لـ 5 مبدعين سعوديين في بيت الشعر

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: محمدو لحبيب احتضن بيت الشعر في الشارقة مساء أول أمس، أمسية شعرية في إطار منتدى الثلاثاء، حضرها محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور كبير من المبدعين والنقاد ومتذوقي الشعر. احتفت الأمسية بالشعر السعودي في سعي مستمر من بيت الشعر لتقديم واحتضان مختلف تشكيلات ألوان الشعر العربي وتقديمها في الإطار الذي يليق بها إلى الجمهور العربي، وضمت الأمسية كلاً من: د. أحمد الهلالي، د. سلطان السبهان، إبراهيم حلوش، عبد اللطيف بن يوسف، نادية إسماعيل بدأت الأمسية بقراءات لنادية إسماعيل، فتغنت بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرزت احتضانها للشعر وللثقافة قائلة: إمارة أنت بل كل الإماراتإن المكانة ليست بالشعاراتموائد الشمس من جفنيك مشرقةتبرعم النور في أعتى المغاراتإلى أن تقول:إمارة أنت للإنسان واتفقتكل الإمارات في عز الإمارات. وأنشدت إسماعيل قصيدتها «يمين الله» التي تصف حالة شوق مشبوب يغذيه التنائي وتمني اللقيا، فيستمر متوقداً كجمر على القلب، وتقول فيها:يمين الله ما طاب انتظاريوما كان التصبر من ثماريولا غفلت عيون الشوق عنيلا انطفأت لدمع الفقد ناري. بدوره تحدث أحمد الهلالي في قصائده التي ألقاها عن الأرض التي نفضت ظلها وفتشت في جيوب البحار باحثة عن عقدها، ثم يحاور أفلاطون متتبعاً حلم الشاعر فيه، فيقول في قصيدته «قامت الأرض»: قامت الأرض تبحث عن عقدهانفضت ظلها..فتشت في جيوب البحاروتحت كراسي الجبال.. إلى أن يقول: لكن..أرى غير ما يعلمونها هي الأرضوالعقدفي بسمة الاتحادوواسطة العقد في صدرها.ومن «إلى أفلاطون» قرأ:يا حادي الضوء ضوء الحالمين حلكفاغفر إذا الليل أدنى في دمي أجلكحلمت حتى ظننت الضوء مملكتيفارتد حلمي حسيرا والظلام ملك وقرأ سلطان السبهان من أشعاره الشفيفة فنثر روحه الرومانسية إذ يقول في «حقيقة»: لم يزل يسأل الطريق الطريقةشف حتى تنفسته الحقيقةمثلما تدفئ الكلام المعانيأدفأت صمته رؤاه العميقة ثم يمضي في ذلك التداعي الحر الذي يظهر فيه الدمع وكأنه شاعر بالسليقة حيث يقول: أدرك الحب يوم كان اختياراسافروا اليوم لم يعد غير لحنقبل أن يخدع السراب الخليقةلم تزل من شجونه مستفيقةربما ضاق عن نجاواه وزنلم نشأ أن تموت تلك الحكاياوحده الدمع شاعر بالسليقةحالة الصدق بالفناء خليقةبدوره قرأ إبراهيم حلوش شعراً يتحدث عن الأنثى التي تحرر الوجع، وعن الكف المورقة الممدودة للحلم حتى ولو لم تلامسه، فقال: أغفو على صوت آلامي وأدكروالغيمة البكر من عيني تنهمرأمد للحلم كفا مورقا رقصتبه القصائد لكن خانها النظر. إلى أن يقول: عجائب الكون سبع أنت ثامنةفليهنك الشعر والموال والوتريا آخر الفأل في قلبي وأولهمنذ اعتنقت غصوني حصحص الثمر وكان آخر الشعراء عبد اللطيف بن يوسف، ورغم اعتذاره عن تأخره في الإنشاد إذ خطف زملاؤه الشعراء قبله كل الكلمات الجميلة، إلا أنه أتى بالجديد حين أنشد قصيدة «مقام» في مدح خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وقد سبق له أن قرأها أول مرة في المدينة المنورة قبالة القبة الخضراء، حيث تصبح كل قصيدة في مدح ذلك المقام تكتسب رفعة وسمواً فتغدو قصيدة عصماء فقال: بانت سعادوغادر الشعراءلا تمتحنّيناقتي عرجاءلا صخرة المعراجكنت أطيقهاويهد روحي ذلك الإسراءلهفي على باب السلام إلى أن يقول: أهرقت نصف دميبأول دمعةمن قال إن دموع قلبي ماء؟!أنا في رحابككل نبض ناطق شوقاًوكل قصيدة عصماء. وفي نهاية الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين من قبل مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة ومحمد البريكي مدير بيت الشعر.

مشاركة :