كان الشباب هم أداة التغيير التي قاد ما سُمي بثورات الربيع العربي في بعض دول الجوار، فقد كانوا هم الوقود الذي أعتمدت عليه هذه الثورات في التغيير. لكن ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ كانت الضحية الأولى فيها هم الشباب أنفسهم!! *** الشباب هم إذًا المحرك الأساس وراء أي تغيير في المجتمع، لذا كان أهم ما لفت نظري في تفاصيل #رؤية_السعودية_2030 التي أطلقها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو تأكيده على اعتبار الشباب القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية والتي بحسبه لن تتحقق سوى من خلال الشباب السعودي، الذي عده أحد أبرز المزايا بالسعودية. لذا كان تشديده على القرار بإعادة هيكلة المناهج التعليمية والتخصصات الجامعية «بما يتواءم مع الرؤية وبما يحافظ على القيم الوطنية»، وهو ما يعطي الشباب الدور الفعلي لقيادة عجلة التنمية للسنوات القادمة. *** وهكذا فعلينا أن نعترف أن الوقت اليوم هو للأبناء.. للشباب الذي أعددناه لمثل هذه المهمة فإنه يؤكد حقيقة لا مراء فيها تثبتها حتى الحقائق العلمية الحديثة فلم يبق لمن هم من أبناء جيلي إلا فترة محددة من الزمن نشعر أنها تمر بسرعة كلما تقدمنا بالعمر. حيث يؤكد العلماء أن التغييرات التي تحدث في كيمياء الدماغ تجعل المرء يشعر حين يتقد به العمر بأنه عاش ورأى كل شيء، وقد يصل إلى الاحساس بأن ما تبقى له من الوقت أقل مما كان أيام الشباب. لذا فإن على الأبناء انتهاز هذه الفرصة التي طرحها عليهم واحدًا منهم ليأخذوا زمام المبادرة. #نافذة: (شبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع لديه قيم عالية). محمد بن سلمان nafezah@yahoo.com