يقودني مقال يوم أمس بعنوان (مخلفات) إلى ذكر ما كتبته في ٢٢/١١/٢٠١١، حول النظافة والأعمال التطوعية التي يقوم بها بعض شبابنا في بعض المناسبات، بعنوان:(شبابنا وخدمة الحرمين) ، بعد توقف أكثر من 1200 عامل من عمال نظافة الحرم المكي الشريف، آنذاك، وامتناعهم عن العمل حتى يبت في طلبهم برفع أجورهم. *** كان هذا الموقف فرصة لإظهار طاقة شبابنا ومواقفهم في الأزمات. فقد قام موظفو الرئاسة العامة لشؤون الحرمين من السعوديين بحمل وتعبئة مياه زمزم بدل عمال الشركة المضربين عن العمل. وأخذتني هذه الحادثة للتفكير في قضية خدمة مساجد الله، وعلى وجه الخصوص الحرمين الشريفين، وما يمكن أن يناله المسلم من أجر عظيم حين يقوم بهذه الخدمة الجليلة. *** لقد كانت صور موظفي رئاسة الحرمين وهم يقومون بكل جد وإخلاص ببعض ما كانت تقوم به عمالة المسجد الحرام الوافدة من مهام صوراً تشع بالمثابرة والإخلاص، وهو ما جعلني أتساءل مع نفسي: - أين شبابنا والعمل التطوعي لخدمة الحرمين الشريفين؟ - ولماذا لا نطور برامج لتدريب من يتطوع من شبابنا على خدمة كافة مرافق الحرمين الشريفين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، بل وأيضاً المشاعر المُقدسة خلال موسم الحج، من قبل شركات متخصصة للراغبين وجدولة وتنظيم أعداد من الشباب بشكل يتواءم مع أوقاتهم ومع احتياجات خدمة الحرمين بشكل عام. *** لا يُغني هذا بالطبع عن العمالة الوافدة، بل المقصود منه إعطاء شبابنا فرصة لممارسة أعمال تطوعية، أو مدفوعة، يخدمون بها وطنهم ودينهم ويكتسبون من خلالها الأجر بإذن الله. #نافذة: إن شبابنا لديهم قدرات ورغبة فى العمل فى معظم المجالات.ومن المجدي تغيير النظرة للعمل واحترامه مهما كان نوعه أو القائم به. nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com
مشاركة :