ترافق عملية انطلاق الموسم الدراسي طقوس خاصة ترتبط بالاستعدادات المادية، حيث تنشغل الأسر بمستلزمات الدراسة من كتب وأدوات وملابس، لكن هناك مستلزمات أخرى وجب أخذها بعين الاعتبار من أجل عودة سليمة للأطفال إلى مقاعد الدراسة. موقع القناة الثانية استضاف شفيقة غزوي، طبيبة ومسؤولة برامج صحة الطفل بالمديرية الجهوية للصحة لجهة فاس ومكناس، وأجرى معها الحوار التالي. 1. ما هي شروط استعداد الأسر لعودة أطفالهم إلى المدرسة ؟ أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وبدون أدنى شك فإن الأباء و أولياء الأمور يولون اهتماما كبيرا في كل مايخص الاستعداد لالتحاق فلذات أكبادهم بمقاعد الدراسة، حيث ينكبون على شراء مستلزمات الدراسة من كتب وأدوات وملابس، لكن لا يجب إغفال تحضيرات واستعدادات من نوع آخر للطفل و ذويه حتى يمر موسمه الدراسي في أحسن الظروف. 2. ما طبيعة هذه الاستعدادات الأخرى ؟ أقصد الاستعداد النفسي والجسدي والجسماني بما يخدم مقولة " العقل السليم في الجسم السليم "، ومن أجل ذلك على أولياء الأمور مساعدة الطفل على تجنب بعض العادات السيئة التي لازمته أثناء العطلة الصيفية، من قبيل الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية قدر الإمكان، والتغلب على الخمول والكسل بالاستيقاظ باكرا، وممارسة أنشطة رياضية مناسبة لبنية الطفل الجسمانية وكذا سنّه و بيئته، لما في ذلك من آثار إيجابية تساعده على التركيز و تجنبه الشعور بالقلق.كما ينصح اتباع نمط عيش سليم بتغذية سليمة تشمل الفواكه والخضروات ولحوم خالية من الذهون، وتجنب السكريات، وتحضير الحقيبة الغذائية مع الحرص على أ تحتوي على كل العناصر اللازمة. 3. هل للأسرة دور في غرس العادات الإيجابية في الطفل ؟ إن الطفل في هاته المرحلة يحتاج إلى محيط أسري متشبع بعادات صحية حتى يتبناها بكل سهولة وسلاسة، وأخص بالذكر غسل اليدين بالماء و الصابون، عدم ملامسة العين بأيدي ملوثة، بالإضافة إلى استعمال منديل نظيف أثناء العطس والسعال، وتنظيم وقت النوم مع تجنب السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، فضلا عن الحد من استعمال الهاتف والشاشات الإلكترونية نصف ساعة على الأقل قبل الخلود إلى النوم، وتوجيهات أخرى تضمن التوازن النفسي والجسمي للطفل.
مشاركة :