هل أصبحت الرياضة لغة العالم الأولى؟ - مها محمد الشريف

  • 9/5/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياضة والترفيه في المملكة العربية السعودية في تطور مستمر، حتى أصبح حديث العالم على جميع المنصات الإعلامية، وتتصدر تفاصيله نشرات الأخبار العالمية، فالعالم مكان فسيح ومعقد، وله زوايا مختلفة يعمل الكل بموجب مبادئه والأشياء الجوهرية التي تميزه، لإظهار تلك الصورة التي يريدها بشكل لائق ومتناغم مع الكل، ولهذا تعمل الدول على وضع جيوسياسي عالمي، وتتبعه بطرق تفكير مختلفة ومستويات أعلى من الثقة والإبداع والنجاح، وتجدر الإشارة هنا إلى القوة الناعمة التي تعد من المفاهيم الأساسية في علم السياسة وعلم الاجتماع السياسي، ودمجها في الاستراتيجيات الدولية والسياسات الخارجية، وهذا المصطلح يُستخدم حالياً على نطاق واسع في الشؤون الدولية من قبل الباحثين والمحللين والسياسيين. وهو جاذبية المسؤولية وعناوينها لتبقى حقيقة مؤكدة في مجالات شتى من النشاط البشري، حيث تسهم روشن التي تم إطلاقها في عام 2022 في تحقيق هدف رؤية السعودية 2030 الطموح برفع نسبة امتلاك المواطنين السعوديين لمنازلهم إلى 70 % بحلول عام 2030، وتقدم مساهمات إيجابية ومبتكرة لقطاعي العقارات والبنية التحتية في المملكة، حيث تعد أحد المشاريع الرئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، التي تركز على تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين. والاتحاد السعودي للرياضة للجميع يسعى إلى تلبية رغبات شرائح المجتمع المختلفة في المملكة لتسهيل ممارسة الرياضة للجميع من خلال عدد من الشراكات، حيث تسهم مثل هذه الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق المستهدفات الرياضية التي تسعى رؤية المملكة 2030 لتحقيقها، بأن تكون المملكة وجهة رياضية عالمية، فضلًا عن كونها مشجعة على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، نحو بناء مجتمع رياضي وحيوي. وبناء على ذلك وقعت روشن اتفاقية رعاية لمدة 3 سنوات لحلبة جدة والتي تُعرف بكونها «أسرع حلبة شوارع للفورملا 1، حيث كان السباق الافتتاحي في عام 2021 أكبر حدث رياضي في المملكة والذي جذب الأضواء من حول العالم في أكبر تظاهرة رياضية .. بينما يتساءل العالم عن كيف يمكن استحضار أفضل ما يحرك التغييرات الإيجابية الضخمة للقوة الناعمة؟ وكيف يكون التقدير الخاص الذي تتضمنه لتعزيز القدرة على التأثير من دون استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية؟ وكيف يمكن أن يزدهر كل شيء من حولنا بشكل واعٍ، وتحفيزه نحو مسار تنموي؟ المملكة تجعله يحصل بطريقة تفكير مغايرة، ورفع درجة النقلات النوعية ليصبح مثيراً للاهتمام، فالتقدم المتميز في العلاقات العالمية والشهرة والسمعة والتأثير الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في هذا الشأن، قد أرسى قواعده حتى تصدرت المملكة دول الشرق الأوسط في القوة الناعمة. ومن مقومات هذه القوة وتأثيرها الاستثنائي وجود الحرمين الشريفين على أرض المملكة وخدمة المسلمين في العالم، والاستقرار الاقتصادي والسياسي وتنويع مصادر الاقتصاد بموجب رؤية المملكة 2030، أضف لكل هذه المقومات الهائلة الثروة البترولية وعضوية منظمة «أوبك»، والثقافة والتنمية والتعليم والرياضة التي تعكس الرؤية الطموحة. علماً بأن الرؤية الطموحة محرك قوي لكل هذا التقدم في التقارير العالمية والخطط الاستراتيجية لتحقيق تنمية مستدامة في مختلف المجالات، رؤية تهدف إلى إبراز المكانة الدينية للمملكة كأرض الحرمين الشريفين، وتنويع الاقتصاد وزيادة الاستثمارات وخلق فرص عمل وأهمية الموقع الجغرافي للمملكة كمحور للتجارة والتواصل بين القارات، وتعتمد على قيمة المعلومات والعلوم الأخرى، وشعبية وجماهيرية الرياضة والموسيقى والأفلام، ومجموعة من القيم كالديمقراطية وحقوق الإنسان، وسياسة خارجية مثل المساعدات والتنمية الاقتصادية ونشر السلام، وكذلك تطوير المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الإسلامية. وأصدرت «براند فاينانس» تقريرها لعام 2023م عن القوة الناعمة، حيث حققت السعودية المركز الـ19 من بين 121 دولة حول العالم. فمن خلال الأدوات التي تمتلكها المملكة تمكنت من التأثير في كثير من المجالات، واليوم ‏السعودية رائدة في اللعبة الأكثر شعبية في العالم (كرة القدم) بعد الوصول إلى الدوريات الأوروبية.

مشاركة :