تمثل الأكلات الشعبية جانباً مهماً من التراث والثقافة المحلية، وتعد جزءاً أصيلاً من المادة الإماراتية، تحرص العائلات على توارثه والتمسك به. ويأتي «الهريس» على قائمة أبرز الأكلات التقليدية، ليس في الإمارات وحدها، بل في المطبخ الخليجي بوجه عام، ونظراً لهذه المكانة المميزة انضم «الهريس» إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لـ«اليونسكو»، بعد أن قادت دولة الإمارات ملف ترشيح هذه الأكلة، بالتعاون مع السعودية وسلطنة عمان، وذلك في ديسمبر الماضي. ويتصدر «الهريس» الأكلات التقليدية التي لا تخلو منها المائدة الإماراتية في المناسبات العائلية، لاسيما حفلات الأعراس والأعياد، وطوال شهر رمضان المبارك، والاحتفال بختم القرآن الكريم، وغير ذلك من المناسبات، حتى أُطلق على هذا الطبق «سيد المائدة». وأيضاً يسمى «الهريس» بالطلوع، وهو خروج المولود والأم من الأربعين بعد الولادة، فكان الأهل يُعدون الطلوع احتفالاً بنهاية تلك الفترة الخاصة بالنفاس وبإكمال المولود 40 يوماً، ويكون الطلوع عبارة عن قدر من «الهريس»، الذي يتميز بالطعم الجيد والفائدة الغذائية العالية. ويعتمد «الهريس» على حبوب القمح كمكون رئيس، وينقع من الليل، وفي الماضي كان أفراد الأسرة وأطفال «الفريج» يتجمعون حول القدر الذي كان يتسم بحجمه الكبير، بينما يقوم ضارب «الهريس» بتحضير المواد الأساسية، ومنها القمح المنقوع، ويضعها في القدر الذي يغلي فيه المياه، ويضيف اللحم بعد غسله، وبعد أن يضع هذه المكونات يحرك الخليط بين الحين والآخر لمدة أربع ساعات تقريباً، مع إضافة ماء ساخن كلما لزم الأمر. بعدها يرفع العظم من «الهريس»، والمادة المتكونة على السطح في وعاء منفصل، ثم يضاف الملح ويضرب الخليط مع اللحم بقطعة من الخشب تسمى «مضراب»، ويسكب في أطباق مع إضافة السمن المحلي. وهناك طريقة أخرى لإعداد الهريس، تتمثل بغسل القمح جيداً بعد تنقيته من الشوائب، ووضع اللحم في القدر، ثم القمح، ويسخن الخليط حتى يغلى ويدَك بقطعة من الخشب تسمى «مصدام هريس»، ثم يوضع القدر في حفرة خاصة معدة سابقاً ومفروشة بالجمر، ويغطى بالفحم حتى الصباح، حيث يتم إخراج القدر ويكشف عنه، ويقلب «الهريس» داخل القدر مرات عدة حتى يصبح جاهزاً، ويسمى هذا «تنور الهريس»، وبعدها يضاف السمن البلدي لتصبح وجبة شهية لذيذة المذاق، وفي بعض الأحيان تتم إضافة البصل المقلي لتزيينه. • 2023 العام الذي انضمت فيه هذه الأكلة إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لـ«اليونسكو»، بعد أن قادت دولة الإمارات ملف ترشيحها. • يزين الموائد في حفلات الأعراس والأعياد، وطوال شهر رمضان المبارك، والاحتفال بختم القرآن الكريم، وغير ذلك من المناسبات. • يعتمد «الهريس» على حبوب القمح كمكون رئيس، وينقع من الليل، وفي الماضي كان أطفال «الفريج» يتجمعون حول القدر الذي كان يتسم بحجمه الكبير. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :