في عهد (سلمان الحَزم) لم تمض أيام على إطلاق (الرؤية السعودية 2030م)، إلا وتأتي أولى المُبَـشِّـرات بِجِـدِّيَــة وسرعة التنفيذ بإطلاق حُـزمة الأوامر الملكية عَـصْـر قبل أَمْـسِ السبت التي قامت بتنظيم العديد من الوزارات والهيئات، وإعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية، بما ينسجم مع التحول الوطني، وصولًا لمحطة 2030م. فبحثًا عن موارد اقتصادية أخرى بعيدًا عن (النفط) كان من أبرز عناوين أوامر السبت ظهور الطاقة والتعدين والصناعة إلى جانب البترول في وزارة، وكذا مرافقة الاستثمار للتجارة تحت مظلة واحدة. ولأن حياة المواطنين مِـن الأولويات المهمة جدًا؛ فقد حَـضَـرت في القرارات الملكية الكريمة؛ فوزارة الصحة أصبح قائدًا لها معالي الدكتور توفيق الربيعة؛ اهتمامًا بها، وبحثًا عن النجاحات التي حققها معاليه في وزارة التجارة. أيضًا جاء دمج العمل والشؤون الاجتماعية ليبصم على عناية القيادة بالاستثمار بالبشر، والحرص على تحقيق التنمية المستدامة للمواطن. وتأكيدًا على أنّ المواطنين هم محور الرعاية على اختلاف أطيافهم وفئاتهم أصبح للمثقفين هيئة مستقلة تعنى بهم وبمناشطهم، وكذا كان للرياضة نصيبها من القرارات سَـعْـيَـًا لممارسة فاعلة وواعية، ومنافسة بريئة وعادلة. أما العنوان اللافت في الأوامر الملكية الأخيرة فإنشاء (هيئة مستقلة للـتّـرفِـيْـه)، آمل أن تنجح بالتعاون مع القطاع الخاص في إيجاد فعاليات تُـرضي الأُسَــر السعودية على اختلاف اهتماماتها، وكذا الزوار والسّـيّــاح بما لايتعارض مع ثوابتنا الشرعية، فالترفيه أصبح اليوم حضارة وصناعة؛ مستفيدة من تجارب الدّول التي سبقتنا في هذا المضمار! أخيرًا في ظل تلك التحولات الإيجابية التي تشهدها بلادنا اجتماعيًّا واقتصاديًّا وإداريًّا هذه دعوة لإطلاق هيئة خاصة للشباب؛ فهم الفئة الغالبة في المجتمع السعودي، كما أن الشؤون الخاصة بهم تتفرق بين (التعليم، والرياضة)، كذلك كم أتمنى إنشاء (هيئة خاصة بالمرأة السعودية) ترعاها، وتبحث عن حقوقها بالتنسيق مع مختلف الوزارات والهيئات؛ فلعل تلكما الهيئتان تَـريان النور قريبًا، مع صادق الدعاء بأن يديم الله تعالى على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان! aaljamili@yahoo.com
مشاركة :