الحليب والوطنية..؟! | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

للحليب فوائد جمة فهو جزء مهم من غذائنا الأمر الذي يجعله في قمة ما يُنصح به للفرد منذ ولادته وحتى الشيخوخة، ومن منا ينسى تلك الأغنيات التي تحث الأطفال على شرب الحليب ولعل أشهرها هي (ماما زمانها جاية) للموسيقار محمد فوزي، التي يقول في جزء منها: عارف الواد اللي اسمه عادل جا الدكتور وعمله ايه لقى رجليه كانوا زي الفتله بص شويه جوه عنيه راح مديله حقنة كبيره عارف اداله الحقنة ليه ما بيشربش اللبن الصبح وكل اصحابه ضحكوا عليه واهو من يومها شرب وبيكبر وتربى له عضل في ايديه *** ورغم فوائد اللبن أو الحليب الكثيرة إلا أنني لم أُدرك العلاقة بينه وبين الوطنية؟ فالإعلامية الكبيرة الأستاذة دلال عزيز ضياء تُبلغنا أن بعض زملائها القدامى يعتبرون أن من لايشرب الحليب كل يوم فهو ليس وطنيًّا؟! وليعذرني هؤلاء إذا ما لم أجد في كلامهم أي عقل أو حكمة أو منطق، وعلى العكس.. فمن الوطنية ألا تشرب الحليب خاصة لو كان إنتاجاً «وطنياً»؟؟!! *** إن إنتاج لتر حليب واحد يستهلك ما يُعادل 1000 لتر من الماء، أما حليب البودرة، فيستهلك خمسة أضعاف هذه الكمية من المياه..!! فلإنتاج الحليب، وقبل حلب البقرة ومعالجة حليبها، لا بد من سقي البقرة وإطعامها من أعلاف محلية تستنزف المخزون المائي الذي نحتاجه للشرب والبقاء أحياء.. أما الحليب ومنتجات الألبان فيمكن استيرادها، ربما بسعر أقل، من الخارج. فعن أي وطنية يتحدث هؤلاء؟! # نافذة: إذا كان الحليب هو مقياس الوطنية.. فسلمولي إذًا على الحليب وكل منتجات الألبان الأخرى..؟؟! nafezah@yahoo.com

مشاركة :