(حارة الشيخ) فنتازيا حجازية بإخراج عصري

  • 5/18/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صادقت مجموعة MBC على انفراد صحيفة (النادي) بإعلانها عن مسلسل شعبي حجازي ملحمي بديل لباب الحارة يحمل اسم "حارة الشيخ"، من إنتاج شركة "O3" للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي، وإخراج المثنى صبح، وكتابة بندر باجبع، وتمثيل أكثر من 60 نجما ونجمة من السعودية والخليج، فيما تم التصوير في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.. ويتطرّق "حارة الشيخ" إلى أحداث درامية تدور في إحدى حارات مدينة جدة القديمة، أواخر العهد العثماني (1876- 1918)... وتدور الحبكة حول حكاية شعبية عن أخوين في "الرباية" وليسا شقيقيْن. فقد اتخذ اسماعيل (عبد الرحمن اليماني) طريق الضلال واتّبع جماعة المشاكل (البلطجية)، بينما اتخذ رضوان (علي الشريف) الأخ اللقيط، طريق التقوى والعمل الصالح كما ربّاه الشيخ الضرير سالم (خالد الحربي)... فتدرّج الأول في العنف والمؤامرات والخداع والقوة سعياً للوصول إلى زعامة المشاكل، فطغى وتجبَّر وظلم أهل حارته، فيما سار الثاني على خُطى مؤسس الحارة المعلم درويش (محمد بخش)، فيما يؤخذ الجانب الكوميدي في العمل الفنان الشاب عبدالمجيد الرهيدي. بخش : المعلم درويش ديكتاوري وفتوة يجسّد الممثل السعودي القدير محمد بخش دوراً مركزياً في العمل، إذ يُعدّ المحرّك الرئيسي للحبكة، والعنصر الذي ترتبط به معظم الشخصيات الأخرى، وهو ما يوضحه بقوله: "أجسّد شخصية "المعلّم درويش"، فتوّة الحارة وكبيرها الذي يبسط سيطرته وجبروته على أهل الحارة سواءً عبر تدخّله بحياتهم المهنية أو حتى الخاصة، لدرجةٍ أن أياً منهم غير مسموح له بتزويج ابنته أو ابنه ما لم يحصل على إذن "المعلّم درويش"! وأضاف:" باختصار، ألعبُ دور شخصٍ ديكتاتوري بكل ما للكلمة من معنى، يُدبّر المؤامرات ويأخذ الخوّات من أصحاب المحال التجارية في الحارة، ولا يتوانى عن التضحية برجاله، في بعض الأحيان، كي يُخلّص نفسه من مأزقٍ ما، بل إن بطشه يطال حتى أفراد أسرته شخصياً!" وحول رأيه بهذه التجربة الدرامية الجديدة من نوعها والتي تمثّل الحارة الحجازية القديمة، يقول محمد بخش: "لقد بذل الكاتب بندر باجبع جهداً كبيراً في البحث عن المراجع المناسبة قبل وأثناء كتابته العمل، ويهمّني التشديد على أن مسلسل "حارة الشيخ" يُجدّد الثقة بالممثل السعودي والحجازي بشكل خاص. وحول العمل تحت الرؤية الإخراجية لـ المثنى صبح، يقول محمد بخش: "المثنى صبح أسمٌ معروفاً في عالم الإخراج، وهو يُقدم خلال العمل طرحاً درامياً جديداً، كما يتميز المثنى بكونه يستطيع أن يُخرج من الممثل طاقات قد لا يكون الممثل نفسه على درايةٍ بها." الحربي : الشيخ سالم حنون وعقلاني يؤدي الممثل الكبير خالد الحربي شخصية محورية في المسلسل، وعن ذلك يقول": "أُطلّ على الجمهور في دور "الشيخ سالم" الذي يُربّي شقيقه الأصغر اسماعيل (عبد الرحمن اليماني) ويهتمّ كذلك بتربية ولد لقيط هو رضوان (علي الشريف)، فإذا بهذا الولد يسير على الصراط المستقيم عندما يكبر، بينما يتبع شقيقه طريق البَلطجة، وينتهي بهما الحال إلى الوقوف في وجه بعضهما البعض". ويضيف الحربي واصفاً الجانب الاجتماعي والعقلاني للشخصية التي يؤدّيها بقوله: "يحاول "الشيخ سالم" نشر الأخلاق القويمة في الحارة وبين الناس، ويسعى إلى تقويم المعلم درويش وأفعاله.. كل ذلك بهدوء ومن دون أي انفعال أو اللجوء إلى العنف". وعن تعامله في المسلسل مع المخرج المثنى صبح يقول خالد الحربي: "أثمّن عمل المخرج الذي يهتم بالممثل ولا يصبّ اهتمامه فقط على الصورة وحركة الكاميرا، وهذا بالضبط ما يقوم به المثنى الذي قرأ الأدوار والشخصيات قراءة معمّقة". النمر : (3) أسباب وراء قبولي (لأبو لطيفة) يؤدّي النجم عبد المحسن النمر دوراً مساحته أقلّ نسبياً من أدواره السابقة في أعمالٍ سابقة، وهو ما يتوقّف عند قائلاً: أقدّم شخصية سليمان المُكنّى بـ "أبو لطيفة"، وعلى الرغم من كون مساحة الدور من حيث الكَمّ تختلف عن مساحات أدواري في أعمالي السابقة، لكنها تشكّل نسبة معقولة في عملٍ يُتوقع أن يكون له حضور متميز على صعيد الدراما الرمضانية. ويَصف النمر مسلسل "حارة الشيخ" بأنه: "تجربة هامّة على المستويَيْن الإنتاجي والفني، وأنا راضٍ كلياً عن كوني جزءا منه." ويوضح النمر أن ثمة ثلاثة أسباب دفعته للمشاركة في العمل وهي على حدِّ قوله: "أولاً، وجود مخرج قدير على رأس العمل هو المثنى صبح، إلى جانب كون المسلسل يمثّل استنهاضاً للدراما الحجازية التي كانت غائبة طويلاً خلال الفترة الماضية، وثالثاً بسبب التركيبة الدرامية الفريدة والمميّزة التي يشتمل عليها العمل والتي تستفز أي ممثل." وحول المواصفات الشخصية والنفسية لـ "أبو لطيفة" يقول النمر: "يتميّز "أبو لطيفة" بحكمته وهدوئه، وهذه الحكمة هي نتيجة لارتباطه العائلي، إذ يُقرّر أن يتجنّب الصدام مع الآخرين، ولكنه حينما يُستفَز ويصل الشرّ إلى باب بيته، يقوم بمواجهته بعنفٍ غير متوقع، وتتحول الحكمة إلى بركانٍ فيحاول تغيير مجرى كل الأحداث". باجبع : عملي دمج بين التاريخ والفنتازيا أما كاتب العمل بندر باجبع فيوضح أن مُسمّى "حارة الشيخ"، ليس موجوداً ضمن الحَواري القديمة في جدّة، إذ كانت جدة مقسمة إلى أربع حارات معروفة هي: "حارة المظلوم" و"حارة الشام" و"حارة اليمن" و"حارة البحر". ويضيف باجبع: "قمنا بدمجٍ بين التاريخ والفانتازيا، وذلك ضمن ملامح اجتماعية مُستمدّة من الواقع القديم، لذا اعتمدنا اسم "حارة الشيخ" لنُبقي العمل ضمن السياق التخيّلي الدرامي لا التاريخي أو الواقعي". وحول الحبكة الدرامية للمسلسل، يقول باجبع: "بطبيعة الحال، كان لكل حارة مشكل (فتوة أو قبضاي أو مشكلجي) وعمدة، وكان المشكل في الحارة ينصر أهل حارته ويقف معهم، ولكن الأمر ليس كذلك في حارة الشيخ التي تحوّل مشكلها درويش من فتوّة إلى بلطجي، وبات يفرض أتاوى على الناس نظير حمايتهم". وعن الحكايا التي يسردها المسلسل، يقول باجبع: "تدور الأحداث بين شخصيات رئيسية متعدّدة أبرزها درويش واسماعيل ورضوان والشيخ سالم، وهذه هي الشخصيات الرئيسية التي تطرح الصراع الأزلي بين الخير والشر". وحول البُعد التاريخي للمسلسل يوضح باجبع: "المنطقة الحجازية اكتسبت الكثير من الثقافات من كل الدول التي تحيط بها، فهناك ثقافة شامية ومصرية ويمنية، حتى أنها اكتسبت من الثقافات الهندية والتركية وثقافات مستوردة أخرى، نظراً لأن جدة تحديداً تستقطب سنوياً أعداداً هائلة من الحجّاج الذين يزورون الحرمين وهذا ما كوّن مجتمع جدة تحديداً سواءً في اللهجة أو في العادات والتقاليد، وحتى في التفاصيل الأخرى كالمأكولات وبعض المصطلحات، لذا فليس غريباً أن يكون ثمة تشابهاً في بعض الملامح والمصطلحات مع المناطق العربية الأخرى وتحديداً الشام ومصر، لكن يبقى لكل عمل بيئة و"ستايل" شكل وهوية خاصَّيْن به."

مشاركة :